سعيد فريكس – أروى بريس
احتضنت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية يوم الخميس 08 دجنبر 2022 حملة تحسيسية ضد التعاطي للمخدرات من تنظيم منتدى الآفاق للثقافة والتنمية، الذي اختار المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة كمحطة من محطات القافلة التحسيسية المنظمة تحت شعار «لا تفسد روعة الحياة بالمخدرات”
وفي كلمة افتتاحية لفعاليات الحملة ثمن مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة مثل هذه المبادرات التوعوية والتحسيسية التي يقوم بها النسيج الجمعوي لإثارة الانتباه الى مخاطر هذه الآفة المتنامية وأضرارها على صحة الافراد والمجتمع. وأبرز مدى أهمية الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية للوقاية التي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية برسم 2018-2022
وأوضح الأستاذ محمد سجيع الدين مدير المدرسة أن تعاطي المخدرات واستهلاك المواد ذات التأثير النفسي على المستوى العالمي أصبح بمثابة وباء عالمي. فاستنادا الى تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر سنة 2019 نجد أن 35 مليون شخص عانوا من اضطرابات ناجمة عن استهلاك المخدرات وكانوا في حاجة ماسة الى العلاج سنة 2017بينما تم تسجيل وفاة 585 ألف شخص جراء تناول المخدرات في نفس السنة. أما مجموع مستهلكي المخدرات سنة 2017 فقد بلغ 271 مليون شخص وهو ما يمثل 5.5 في المائة من سكان العالم.
أما على مستوى بلادنا، فقد أقر نفس المتحدث بأن لا أحد يجادل بان تعاطي المخدرات واستهلاك المواد المؤثرة على الصحة النفسية والعقلية” أصبحت آفة صحية عامة متنامية وخاصة في أوساط المراهقين والشباب “كما وصفها الدليل الوطني بشأن الوقاية من تعا طي المخدرات الذي أنجزته مديرية علم الأوبئة ومكافحة الامراض بوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية.
وركز على أن إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لا تدخر جهدا في تنظيم وتأطير الحياة الطلابية فبمجرد ان يخطو الطالب الجديد خطواته الأولى، يجد نفسه إما مشاركا أو حاضرا في صلب فعاليات الاستقبال والادماج التي تؤطرها إدارة المؤسسة وتنشطها الأندية الطلابية وجمعية الطلبة المهندسين وجمعية طلبة دول جنوب الصحراء.
ثم استطرد قائلا: «إن اهتمامنا بتطوير شخصية الطالب المهندس وحرصنا على التكوين الجيد والنافع والناجع يجعلنا نولي أهمية بالغة للأنشطة الموازية المؤطرة من خلال النوادي والجمعيات الطلابية التي نعتبرها منصات مثالية للاشتغال بما هو نافع للطلبة وللمجتمع على جد سواء. كإغناء الرصيد اللغوي وتعلم تقنيات التواصل وإطلاق الطاقات الكامنة الفنية والرياضية والدينية وتربية روح المبادرة وفكر المقاولة الحرة والابتكار والتجديد. وذلك من خلال تسطير برنامج سنوي حافل بالملتقيات والتظاهرات العلمية والثقافية والدينية والرياضية فضلا عن القيام بالمبادرات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني لزرع قيم البذل والعطاء والتربية على المواطنة كحملات التبرع بالدم التي تنظم سنويا بمقر المدرسة والتبرع بالألبسة والاغطية في الأوساط النائية التي تعاني الهشاشة. هذه الأنشطة الطلابية مجتمعة هي بمثابة درع واقي الى جانب التكوين الأساسي وهي كفيلة بإبعاد خطر آفة تعاطي المخدرات وتجنب آثارها المدمرة في الوسط الجامعي”.