إعداد و حوار – يونس لقطارني
تحت شعار “أزمة الحوار و تمثيل الجالية المسلمة في إسبانيا”، تعقد الفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية او كما يعرف ب ، FEERI ، مؤتمرها في 25 و 26 فبراير ، في مدينة الزيرة Alzira ، نواحي مدينة فالنسيا.
وقد أثار تنظيم ، FEERI ، المؤتمر في هذه الظروف الزمنية والسياقات السياسية والصراعات الدينية و حالة الفوضى التى تشهدها المفوضية الاسلامية ، والتخلي التام عن أهم قضايا مسلمي هذا البلد بسبب الغياب التام لكيان ديمقراطي يمثل الشباب والنساء … ويجعل المسلمون يدفعون ثمن الأطباق المكسورة.اهتمامًا كبيرًا في صفوف الجالية المسلمة ووسائل الاعلام في إسبانيا ، ومن المتوقع حضور عدد كبير من المشاركين.
إن الثلاثين عامًا التي مرت على اللجنة الإسلامية لإسبانيا ، وتقاعسها وعدم قدرتها على حل المشكلات العديدة التي تعاني منها هذه المجموعة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني شخص ، لها تأثير حاسم عندما يتعلق الأمر بالبحث عن آفاق تتيح حلولًا وأفاق جديدة.
إن التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تهدد جميع المسلمين في إسبانيا دفعت ب FEERI ، وهي أقدم منظمة إسلامية تعنى بقضايا الجالية المسلمة في البلاد ، استئناف الزخم الذي فقدته بسبب المضايقات و الابتزازات و الضغوظات، التي غالبًا ما تكون سلبية ومضرة للغاية ، والتي تعرضت لها من قبل كبار المسؤولين في وزارة العدل ، كما استنكرها الرئيس الحالي ل. FEERI .
و فى هدا الصدد تمكنت جريدة أروى بريس من إجراء حوار حصري مع رئيس الفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية FEERI السيد منير بن جلون .
سؤال -في غضون أيام قليلة سيتم انعقاد مؤتمر Feeri، هل ستتغير الأمور داخل الهيئة؟.
جواب – نعم فى غضون أيام قليلة سنعقد مؤتمرنا داخل الفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية FEERI بمدينة ألزيرة بفالنسيا بعد إنقطاع دام لاكثر من سنتين بسبب ظروف قاهرة كما يعلم الجميع إنتشار فيروس كورونا و قلة الموارد المالية التى تتوفر عليها الهيئة.
إنعقاد المؤتمر هو تغيير فى حد ذاته لأن هناك مشاكل داخلية تقع داخل صفوف الجالية المسلمة لفتح نقاش داخلي صلب بين الهيئات لإيجاد حل او حلول للمعضلة و لأزمة التمثيلية فى إسبانيا و إستحواذ القلة القليلة على المؤسسة التى تمثل الجالية التى اصبحت لا تمثل الإ نفسها .
سؤال -ما هو برأيكم الاتجاه الذي ستتخده FEERI في هذه الحلقة الجديدة من تاريخها؟.
جواب – الاتجاه الذي ستتخده FEERI هو نفس الاتجاه الدي كنا عليه و هو الدفاع عن الشرعية و تطبيق القانون وعلى أن أمور المسلمين يجب أن تحل بين المسلمين ونرفض رفضا تاما الوساطة أو التدخل السافر لاي جهة داخلية او خارجية كيفما كانت لاننا تعرضنا في السنوات الاخيرة لتدخل سافر للدولة الاسبانية وقررت التحكم فى التعيين وقد نبدنا وأنددنا بهذا الامر وقررنا مغادرة المؤسسة التى لا يمكن ان نشتغل فى ضوء إملاءات خارجية سواءا من إسبانيا أو غيرها ،والاتجاه الدي أخدناه بعد خروجنا من المفوضية إنكب على العمل المحلي و على تحسين جودة المساجد سواءا فى التسيير و التدبير وتحسين صورة المسلمين و الاهتمام بالمرأة و الشباب و تأسيس مساجد نموذجية .
وقد إنصب عملنا خلال هده السنوات الاخيرة على إنشاء مساجد نموذجية لتقديم خطاب نموذجي يتماشي مع مختلف الشرائح الاسلامية و عقد لقاءات و دوروات تكوينية و دراسات لاخراج هيئات ذات طابع نمودجي متميز .
ويعتبر دور المسجد أهم بكثير من دور المفوضية و الهيئات والفيدراليات و الجمعيات لانه لديه علاقات مباشرة مع الساكنة و خطاب متواصل مع الناس وهذا هو دورونا فى إنشاء مساجد نمودجية ذات خطابا صحيح سالم محنك لاعطاء تلك الصورة الطيبة الحسنة التى يريدها الاسلام للمسلمين ،وقد كان هذا هو عملنا مند خروجنا من المفوضية الاسلامية وسيستمر هذا العمل بدون إنقطاع حتى نحقق أكبر عدد من المساجد النمودجية فى اطار العمل المحلي خارج الاملاءات الخارجية .
-ما هو تقييمكم للمفوضية الإسلامية بعد مرور اكثر من 30 سنة ؟.
جواب – الحال يغني عن السؤال ،حال المفوضية حالة مزرية مؤسسة تحتضر قبل أن تحقق النتائج المتواخة منها وقد كنت على رأسها وأعرف خبايا أمورها وقد وقعنا فى أخطاء ماضية وركزنا جهودنا فى تمثلية 2 مليون مسلم فى ايادي مؤسسة عقيمة لا تخضع لابسط شروط الديمقراطية و لا تمثل الا أصحابها وسط ركام من الاخطاء الكارثية .
وتقييمنا تقيم جد سئ لهذه المؤسسة رغم أن لدينا إتفاقيات جد جيدة مع الدولة لكن لدينا مسؤولين انتهازيين لا يتوفرون على الكفاءات اللازمة لتفعيل هذه الاتفاقيات من أجل إحراز تقدم كبير فى حقوق الجالية المسلمة …يتأسف
-كيف ينظر اتحادكم الي وضع الجالية المسلمة باسبانيا؟
جواب – وضعية الجالية المسلمة وضعية مزرية مع الاسف المشاكل التي تؤثر على المسلمين في إسبانيا ليست ذات طبيعة دينية. يواجه الشباب العديد من الصعوبات كالعنصرية بسبب أسمائهم محمد او حسن مشكل الاندماج و كل ما يقال فى وسائل الاعلام كذلك الانحراف و الحصول على الوظائف الشاغرة . النساء اللواتي يرتدين الحجاب يجدن الأمر شاقا للغاية ، إن لم يكن مستحيلا. مستويات الفشل و الهدر المدرسي مثيرة للقلق. معدلات الجريمة في أواسط الاحياء ذات الغالبية المسلمة آخذة في الازدياد ، إلخ. وهدا شئ خطير سيشكل تهديدا حقيقيا فى المستقبل وتتطلب جميع هذه المسائل و المشاكل اهتماما خاصا و عاجلا و حزمة من التدابير المتسقة من جانب الحكومة الاسبانية وجميع مناطق الحكم الذاتي والبلديات في إسبانيا، حتى يتم وضع برامج فعالة للتوعية والرصد .
-هل ينبغي للحكومة الإسبانية ان تسير على خطى الحكومة البلجيكية والفرنسية وحل المفوضية الإسلامية بإسبانيا ؟.
جواب – ما يقع فى اسبانيا هو ما وقع فى بلجيكا و فرنسا هناك إستحواذ على مؤسسات المسلمين من طرف عصابة من الاشخاص مما يجعلها تفقد شرعيتها .
نحن ضد اي تدخل أجنبي كيفما كان وندعو الى فتح الحوار و النقاش و التشاور و إشراك الطاقات و الكفاءات عوض أن تجد المفوضية نفسها مرغمة على تدخلات الدولة و الاملاءات الاجنبية .
تعليق واحد
أعتقد أن هناك صراعات بين فيدرالتين اسلاميتين وكل يجدف في الاتجاه المعاكس بالنسبة لي لا يمتلوننا في أي شئ