أروى بريس
لم يعد يخفى على أحد دور النظام الجزائري في قضية الصحراء المغربية ودعمها الفاضح لجبهة البوليساريو الانفصالية ، و المغرب ليس في حاجة إلى الإشارة إلى تورط هذا البلد ولا إلى اتهامه بشكل غير مباشر، فمن المعروف أن الجزائر ومنذ 1975 تحتضن وتسلح وتمول وتدرب إنفصاليي البوليساريو وتتعبأ دبلوماسيًا من أجلهم”.
و بعد محاولاتها الفاشلة سياسيا و اقتصاديا ورياضيا ها هي الجزائر تحاول مرة أخرى ضم “منتخب البوليساريو ” إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، غير أن هذا المسعى الجزائري قوبل بالرفض من قبل الاتحاد الافريقي .
وكانت الجزائر قد نظمت مباراة لهذا “المنتخب” ضد فريق فريق مولودية الجزائر، وقام رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل باستقبال أعضاء هذا الفريق.
وسبق للمغرب أن قطع الطريق أمام البوليساريو بخصوص الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث نجح في مارس من سنة 2021، في تمرير تعديل على القانون الأساسي للكاف ينص على أن “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفتوح على جميع ترشيحات الاتحادات الوطنية الإفريقية كممثلين رسميين يدبرون كرة القدم في بلد معترف به كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة”، وهو ما يجعل عضوية البوليساريو في الهيئة الكروية القارية أمرا مستحيلا، لعدم اعتراف الأمم المتحدة بها كدولة.
وحاولت الجزائر دفع أعضاء الكاف، للتراجع عن هذا التعديل، غير أن مساعيها باءت بالفشل، ففي شهر غشت الماضي، دعا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جهيد زفيزف “إلى الغاء التصويت على المادة الرابعة أو إجراء تعديل جزئي تماشيا مع رغبة بلد عضو الكاف”، أي الجزائر.