ثمن الدكتور أنس العيساوي، أستاذ الحديث بالجامعة العراقية بغداد، مبادرات الملك محمد السادس لتأهيل الشأن الديني، من خلال بناء المساجد في المغرب وخارجه، وتوزيع المصحف الشريف، وتكوين الائمة ورعاية المدارس القرآنية، وإنشاء معاهد العلوم الشرعية والحديث الشريف ورعاية الزوايا، وغيرها من المبادرات النبيلة.
جاء ذلك خلال مشاركة العيساوي في فعاليات الندوة العلمية الدولية التي نظمتها مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام حول موضوع “التشريع الرباني وقضايا المرأة في ضوء التحديات المعاصرة”، بمقر الزاوية البصيرية بإقليم أزيلال، بالمملكة المغربية، وذلك يومي 24 و25 يوليو الجاري، بمشاركة علماء وباحثين من المغرب وخارجه.
وأشاد الدكتور أنس العيساوي، بالدور الذي تلعبه الزوايا حاليا، موضحا أنها لم تعد كما كانت سابقا محصورة بين جدران الزاوية بحيث أنها للذكر و قراءة القرآن والعبادة فقط، وتابع “إنما الزوايا اليوم هي نبراس وشمعة مضيئة للناس خرجت من محيطها إلى العالم أجمع، لكي تعالج القضايا العالقة للمسلمين بكل المجتمعات”.
وأبرز الاكاديمي العيساوي أهمية الندوة في مضمونها الرباني وقضايا المرأة في ضوء التحديات المعاصرة، موضحا أن “الشغل الشاغل للعالم اليوم هو المرأة والمشاكل التي خلفها اتهام الغرب للإسلام بأنه لم يعطي للمرأة حقها و مستحقها فجاءت هذه الندوة لكي تضع النقاط على الحروف على مدار يومين كاملين بجلسات اشترك فيها أساتذة من داخل المملكة المغربية ومن خارجها، تكلموا فيها بوضوح عن حقوق المرأة في التشريع الرباني علاقة المرأة بالرجل، علاقة المرأة بالمجتمع، حقوق المرأة، إسهامات المرأة، دور المرأة في نشر الإسلام في حفظ القرآن الكريم، في تلقي وإسناد حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومسائل أخرى.