أروى بريس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي الذي انتهك فيه الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، إلى 404 شهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال.
و على اثر استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة، بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت مئات الشهداء والجرحى، منذ الليلة الماضية، غضبا مغربيا عارما، عبرت عنه تغريدات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وبلاغات هيئات وتنظيمات سياسية، وسط دعوات للاحتجاج، تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر.
وفي هذا السياق، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى مظاهرات شعبية في عدة من مدن المملكة، من بينها العاصمة الرباط، أمام مبنى البرلمان، ومدينة طنجة في ساحة “إيبيريا”، على الساعة التاسعة من مساء اليوم.
وجاء في بلاغ الجبهة، “ندعو كافة المواطنين إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد باستئناف العدوان الصهيوني على غزة”.
من جانبها، وجهت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، نداء إلى المواطنين للتظاهر أمام البرلمان، على الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم الثلاثاء، استنكارا “لمواصلة الكيان الصهيوني النازي لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.
إلى جانب ذلك، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في بلاغ لها، جميع المغاربة، إلى “تدشين مرحلة جديدة ونوعية من الاحتجاج، والإسناد للضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف المجازر الإسرائيلية المستمرة منذ بداية معركة طوفان الأقصى”.
من جانبها، أعربت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن إدانتها الشديدة للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين. داعية إلى التعبير عن الغضب والاحتجاج من استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة ومدن الضفة الغربية.
وللإشارة، استأنفت جيش الاجتلال الإسرائيلي، حربه على أنحاء عدة من قطاع غزة، بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت 419 شهيدا، فضلا عن مئات الجرحى. في حين حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان.
ويعتبر هذا الهجوم، انتكاسة كبرى للهدنة التي بدأت يوم 19 يناير الماضي، بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب، في ظل تعثر النقاش بشأن المراحل التالية من الهدنة، وتباين المواقف بين الطرفين.