أروى بريس – أروى بريس
ما فائدة إلغاء حكومة أخنوش لأشغال الدورة 24 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية (omt) بالمغرب تحت ذريعة الحماية من المتحور الجديد إذا كانت حكومة تستاهل أحسن نفسها تسمح لأعضائها بالتنقل للخارج للمشاركة فيها في عز الحظر الجوي مع جميع دول العالم؟ وما فائدة أيضا إلغاء الحكومة المغربية تنظيم تظاهرة دولية كانت ستذر الملايين من الأوروهات و الدولارات على الاقتصاد الوطني وعلى الفنادق و المطاعم والمنعشين السياحيين بأكادير الذين يعانون من أزمة مالية خانقة بسبب الإجراءات الاحترازية الكورونية في الوقت الذي تقوم فيه نفس الحكومة بإخراج العملة الصعبة من خزينة الدولة وصرف الملايين لإنعاش القطاع السياحي الإسباني…؟
في الوقت الذي كان لزاما أن يعطي الوزراء المثل لعامة الشعب وأن يكونوا أول من يطبق ويلتزم بالقرارات المتعلقة باحترام التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، يبدو أن حكومة أخنوش تهيم في واد وبعض وزرائها إن لم نقل معظمهم يهيمون في واد آخر.
حكومة أخنوش وبعدما عادت لاتخاذ قرارات تروم تشديد التدابير الاحترازية للحد من وباء كورونا، خاصة بعد بروز متحور “أوميكرون”، آخرها منع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، وقبلها تعليق جميع الرحلات من وإلى المملكة المغربية، ضربت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، في حكومة “تستاهل أحسن”، لتضرب عرض الحائط كل تلك القرارات والتوجهات الحكومية.
و عمدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية إلى تنظيم حفل عشاء أسطوري بأحد أفخم قاعات الحفلات بالعاصمة الإسبانية مدريد، وحضره المئات من الأشخاص بدون احترام للإجراءات الوقائية، من كمامات وتباعد اجتماعي، بحسب ما وثقه شريط فيديو جرى تداوله على موتقع التواصل الاجتماعي وتحديدا إحدى تطبيقات المراسلة الفورية.
و المثير للقلق أن حفل العشاء الذي نظمته الوزيرة التجمعية على هامش أشغال الدورة 24 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية (omt)، نظمته الوزيرة المذكورة بإسبانيا التي تسلل إليها مؤخرا المتحور الخطير “أوميكرون”.
و الأخطر، أن حفل العشاء الباذخ الذي كلف الملايين، حضره من المغاربة ما بين المرافقين للوزيرة أو من بعض الفاعلين في مجال السياحة 40 فردا، ما يجعل منه قنبلة موقوتة قد تنفجر في المغرب لتتسبب في انتشار العدوى للمغاربة لدى عودتهم لأرض الوطن.