يونس لقطارني – أروى بريس
زار القنصل العام للمملكة المغربية في فالنسيا مصطفى صادق مرافق ميناء فالنسيا الاسبانية حيث عقد اجتماعا مع رئيس هيئة ميناء فالنسيا (APV) ، أوريليو مارتينيز. وقد ساعد الاجتماع على تقدير العلاقات الجيدة بين فالنسيابورت والمملكة المغربية ، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لموقع بلنسية.
وأورد رئيس هيئة ميناء فالينسيا، أوريليو مارتينيز، خلال هذا اللقاء، أنه جرى نقل 131.776 حاوية بينه وبين الموانئ المغربية ما بين يناير ونونبر من سنة 2021، أي بزيادة بلغت 32,18 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مبرزا أن التبادل التجاري بين فالينسيا والموانئ المغربية هو الأكثر نموا مقارنة بموانئ باقي دول العالم، وأضاف أن الأمر يهم 2,34 مليون طن من البضائع.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء الى مشروع الربط المباشر بين ميناء فالينسيا وميناء الدار البيضاء، انطلاقا من أن البنية التحتية في كلا المؤستين متشابهتان، بالإضافة إلى إمكانية إحداث خطوط منتظمة بحركة مرور الاستيراد والتصدير، وهو الأمر الذي دفع الوفد المغربي إلى تقديم عرض حول البنى التحتية المينائية والربط الطرقي والسككي والجوي المتاح بالمملكة.
وأبرزت فاطمة زايد ، مديرة الخدمات اللوجستية في VPI وسكرتيرة القنصل ، دنيا السرغيني ، عن أهمية البنى التحتية (الطرق السريعة والقطارات فائقة السرعة والموانئ والمطارات) ، التي ساهمت في هيكلة البلاد وجعلت المغرب في المرتبة الأولى: منصة لوجستية من الدرجة الأولى مع اهتمام خاص بتطورات الموانئ مثل TangerMed ، ميناء الناظور الجديد في شمال البلاد وميناء القنيطرة على ساحل المحيط الأطلسي.
وتشي هذه الخطوة بعدم وجود نية لدى المغرب للاستمرار طويلا في إغلاق موانئه أمام نظيرتها الإسبانية، وخاصة في عملية نقل المسافرين، إذ لا يزال قرار الوقف المؤقت للنقل البحري بين البلدين ساريا منذ منتصف مارس 2020 حينما قررت الرباط تطبيقه بسبب ظروف جائحة كورونا، وكان الكثير من الإسبان يتوقعون عودته مجددا مع تطبيق المغرب لمجموعة من إجراءات التخفيف بما فيها السماح بالنقل الجوي من وإلى إسبانيا، لكن ذلك لم يتم.