أميمة بندرم – أروى بريس
يرتبط انتعاش السياحة المحلية بالمغرب بالعطل المدرسية و عطل نهاية الأسبوع ، حيث ينقسم السياح المغاربة نحو وجهات مختلفة و متنوعة نظرا لما يزخر به المغرب غنى طبيعي و ثقافي متعدد يجعل منه وجهة سياحية بإمتياز .
و تعد السياحة بالمغرب النواة الأساسية لقطاع الخدمات حيث تشكل حوالي %10 من الناتج الإجمالي المحلي ، و يعمل بهذا القطاع أكثر من نصف مليون شخص .
حسب وزارة السياحة فقد عرف هذا القطاع تراجعا بنسبة 90 مليار درهم ، و تكبد مهنيو السياحة خسائر فادحة .
السياحة الداخلية فرصة لإنعاش القطاع السياحي :
بعد الأزمة السياحية الغير مسبوقة تم الوقوف على العديد من الخيارات الإستراتيجية التي تروم إنقاذ شغيلة القطاع أو الأسر المغربية العديدة التي تعيش من قطاع السياحة ، و أصبح من الضروري التصالح مع السائح الداخلي بإعتباره الأقرب جغرافيا و الحل الأنسب مؤقتا لكن بعض المؤسسات السياحية لم ترغب باستقبال السياح المحلين و إختارت الإغلاق .
و شهدت مواقع التواصل الاجتماعية حملة إعلامية حول السياحة الداخلية لتذكير المغاربة بما تزخر به بلدهم .
و قد نهجت بعض المؤسسات السياحية عروض تحفيزية لتشجيع السياح المحلين .
صرح “أشرف المتوكل ” مسير وكالة أسفار أن السياحة الداخلية عرفت انتعاش كبير فقد أصبح التعامل مع السياح المغاربة بدرجة الأولى و نحن سعداء بهذا التصالح مع المواطن المغربي فهم أبناء البلد و هم أولى .
و في المقابل تكتسح تدوينات و تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية حيث يدعون لتخفيف الأسعار و تمكين المواطن المغربي من الاستفادة من العروض السياحية المتعددة .
أزمة غير مسبوقة يعيشها قطاع السياحة في ظل الإجراءات الاحترازية التي تعمل بها الحكومة المغربية من أجل حماية سلامة المواطنين ، و بعد قرار إعادة فتح المجال الجوي أمام الرحلات الدولية ، يستعد القطاع للإستعادة نشاطه الطبيعي مع ضرورة الإستفادة من المخطط الإستعجالي الذي أطلقته وزارة السياحة لدعم ممتهني السياحة باعتبارها مصدر مهم للعملة الصعبة .