يونس لقطارني – أروى بريس
تستقطب الجهود التي يبذلها عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم إفران السيد عبد الحميد المزيد اهتماما كبيرا لكونها تنبني على تخطيط علمي سليم، وقد ظلت أوساط الرأي العام المحلي تعايش الاطمئنان التام على نجاعة الجهود المبذولة لضمان حماية و سلامة المواطنين .
و قد أعطى السيد عبد الحميد المزيد ، تعليماته للسلطة المحلية بمدينة أزرو من أجل القيام بجمع وإيواء جميع المختلين العقليين المتواجدون بالمدينة حفاظا على سلامة المواطنين وذلك تزامنا مع التقلب الجوي الذي تعرفه البلاد مما يجعل هؤلاء المختلين في حالة هيجان نفسي يؤدي أحيانا إلى الإعتداء على مجموعة من المواطنين، وقد تمت هذه العملية صباح اليوم الذي أشرف عليها باشا مدينة أزرو شخصيا بتعليمات من السيد العامل وبتنسيق مع أعضاء من السلطات الأمنية كما أن هذه العملية تمت بتنسيق مع مندوبية الصحة المكونة من طبيب الأمراض العقلية بالمندوبية وكذلك بتواجد عناصر أمنية وعناصر الوقاية المدنية الذين خرجوا في إطار لجنة بتعاونا من طرف أعوان السلطة المحلية الذين يعرفون أماكن تواجد هؤلاء المختلين، وقد تم خلال هذه الحملة التمشيطية للمختلين المتشردين بالشارع جمع تسع أشخاص وقد تلقو معاينة طبية حيث تم إرسال خمسة منهم إلى مستشفى الامراض العقلية بفاس لتلقي العلاجات نضرا لكونهم من أصعب الحالات المتواجدة والأربعة المتبقين سيأخدون العلاج الذي قد وصفه لهم الطبيب المعالج بعد تشخيص حالتهم.
وقد جندت السلطات عددا من سيارات الإسعاف للوقاية المدنية و الجماعية لاستعمالها في نقل المختلين عقليا لقسم الامراض العقلية بفاس.
و لقيت هذه العملية استحسانا من طرف فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، خصوصا أن هذه الظاهرة أضحت تثير الانتباه وتشكل خطرا على سلامة المواطنين، بسبب العنف الذي تتم ممارسته أحيانا في حق المواطنين من طرف هؤلاء المختلين، ولما لهذه الظاهرة من انطباعات سيئة تعطي صورة قاتمة عن المدينة لمجموعة من الزوار وغيرهم الذين تعج بهم المدينة.
وقد شكل تنامي المختلين عقليا بمدينة أزرو في الأونة الأخيرة تحديا يرتبط بأمن و سلامة المواطنين و ممتلكاتهم، نتيجة السلوكيات “العدوانية” و العنيفة التي تصدر عن بعض المختلين عقليا.
لقد أثمرت الجهود التي يقوم بها عامل صاحب الجلالة السيد عبد الحميد المزيد على عمالة إقليم إفران منذ توليه منصب المسؤولية من أجل حماية مواطني إقليمه وتوفيره لهم كافة الضروف الآمنة لعيشهم في سلام. وظللنا نشهد باستمرار تواتر الجهود التي تبذلها السلطات المحلية في تنويرها المتواصل للمجتمع وتوعيته بأفضل سبل الوقاية من جائحة كورونا.
لقد ظل عامل إقليم افران، السيد عبد الحميد المزيد ، متيقظا وشعلة حيوية، ينزل إلى شوارع وأزقة الاقليم، يسهر بنفسه على قيادة الجبهة الأمامية للقضاء على هذه الظاهرة السيئة واحتواءها، بمعية الأطر الصحية و السلطات المحلية ، ويقوم بزيارات متكررة، وذلك في إطار السياسة الاستباقية للحفاظا على سلامة المواطنين.