يونس لقطارني
يؤسفني ويحز فى نفسي ما آلت اليه الاوضاع المزرية للجالية المغربية انحطاط أخلاقي واجتماعي وثقافي،ولعب بمصالح جاليتنا المغربية عبر اصنام يحركها الفساد المالي عبر جهاز التحكم من بعيد ،و جهل مطلق بخبايا الامور ، وبلادة في التنظيم ،خطابات هجينة ومواقف هزيلة ، ووجوه كالحة فاشلة فاسدة تحاول الايادي الخفية التي تلاعبت لسنيين طويلة بمصالح الجالية بأظهارهم فى صورة الملائكة المقربين، تجعلنا نشفق عليهم لرفعم شعارات واهمة منذ سنوات خالية فى دول ديمقراطية،جعلت من نفسها لعبة قذرة، اذ رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة، لا يملكون من الموهبة الا السراب يحسبون كل صيحة عليهم ، جهل سياسي وانحطاط أخلاقي يحاولون الاستمرار في نفس اللعبة القدرة رغم الفشل المستمر والهزائم المتتالية.
لقد أساؤوا اليك يا وطني والى جاليتنا عبر استعمال فشلاء فى مناصب عالية للدفاع عن مصالحنا وتمثيلنا ، واستولوا على المناصب ونهبوا الأموال ، ونشروا التفرقة والعنصرية والجهل بين الجالية ، استعملوا كل وسائل التضليل والفساد ، شجعوا الفاسدين والسماسرة عبر جمعيات وهمية وأنشطة مبنية على الإنتهازية والمصالح الشخصية وسوء التسيير وضعف التكوين والعشوائية و الارتجالية،عبر عصابات تخصصت في توفير التمويل لهذه الجماعات الغير المفيدة التي استطاعت تشويه العمل الجمعوي للجالية بالخارج بمباركة أحزاب سياسية كرتونية وزعامة ورقية، وزعت المسؤوليات على الزوجات والأقارب والمطبلين المأجورين ،أحزاب لم تستطع الوصول حتى لاخواننا المغاربة بالداخل وفقدوا كل المصداقية والشفافية، يريدون تصدير مرضهم وفشلهم الينا ، عبر أصوات مبتورة مخنوقة ، جمعت حولها المنافقين والوصوليين و الانتهازيين والمأجورين .
فبدل توقيف بوصوف ومجلس الجالية و مطالبة المسؤولين بتوضيح ما نشرته وسائل الإعلام الاسبانية حول شبكة “الغطاء الأنثوي لتجارة الجواسيس المغاربة في إسبانيا بتاريخ 11/6/2019 بجريدة الموندو الاسبانية الرسمية ذات المصداقية والشفافية ، وتقديم التوضيحات الضرورية ، ورفع دعوى قضائية ضد الجريدة التي نشرت الخبر ، والمطالبة بمحاسبة مجلس الجالية الذي تكون على اساس استشاري والعمل على تقديم تقارير مالية وأدبية لحل مشاكل الجالية ووضع استراتيجيات سياسية واقتصادية واجتماعية لتدبير شؤونها ، تحول الى غول يمول الفشل والجمعيات الوهمية ويتهم بتمويل المخابرات بصورة كاريكاتورية تضحك عليها صحف اسبانية ، وتحول السيد بوصوف و معه مجلس الجالية الى تماسيح وعفاريت تهاجم الجميع ،رغم سخط المهاجرين المغاربة و مطالبتهم المتكررة باستقالته واعادة تشكيل هذه المجلس الذي أظهر فشله وعدم مسؤوليته وتخلي الرئيس عندما انقلب عليه ولي نعمته عن كل اختصاصاته بعدما كشف لعبت بوصوف القذرة،وما شكله من خطر على وحدة الجالية عبر تزكية السماسرة وأعداء العمل الجمعوي ، ومساءلته بكل جدية عن الأعمال التي حققها مند احداثه بتاريخ 21 ديسمبر 2007.
اننا اليوم كابناء الجالية مطالبين بالتحرك لوقف النزيف وترميم الآثار السلبية ، والدفاع عن مصالح وطننا ومصالح أبنائنا ،والتعبير عن رأينا في هذا المجلس الذي يسيئ الينا ويجعلنا في دائرة السوء ، ويعطي صورة سلبية عن تعامل المغرب معنا ، بتسليطه الفاسدين لتدبير و تسيير شؤوننا ، واستغلال مشاكل الجالية لتبذير الأموال واستنزاف الملايير من خزينة الدولة التي هي فى امس الحاجة اليها ، مما يجعل المطالبة بحله هو الرأي الرشيد ومحاسبة أعضائه عن أعمالهم وفشلهم وتبديرهم لاموال المغاربة ، ومطالبتهم بتقديم تقارير مالية وأدبية لهذه السنين الطويلة امام جلالة الملك ، بدل التضامن معهم ورفع شعارات فارغة تزكي الفساد وتحاول استغلال الجاهلين والمنافقين والمطبلين … فحل المجلس هو الخيار السليم ومحاسبة أعضائه حسابا عسيرا هو الدليل على جدية وقوة الدولة …
وعلى الأفواه المبتورة المأجورة أن تصمت و الى الأبد….