أروى بريس
مع اندماج شركتين تسيطران على 10% من أسطول نقل النفط الخام العالمي وهما “فرونتلاين” (Frontline) و “يوروناف” (Euronav) في عملية دمج كاملة للأسهم ستولد أكبر شركة ناقلات نفط في العالم في وقت تتسبب في الحرب في أوكرانيا بزيادة الطلب على ناقلات النفط، وعلى على الرغم من تحذيرات الناتو من أنه لا يمكن لسفنه توفير الحماية في البحر الأسود أثناء حصار روسيا لأوكرانيا ، أبحرت فرونتلاين الشهر الماضي إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي لتحميل مركب شديد الانفجار تستخدمه مصافي النفط. وقالت الشركة الشهر الماضي إنها “لا تستبعد” نقل النفط الخام الروسي رغم احتمال حدوث ذلك علما أن شركة فرونتلاين حققت قفزة كبيرة في مكاسبها قبل عقود من وراء المخاطرة بشحن النفط من الخليج العربي خلال حرب الخليج الأولى.
وقفزت أسهم كل من فرونتلاين ويوروناف منذ بداية 2022، مما يجعل قيمة شركة ناقلات النفط تصل لقرابة 4.2 مليار دولار.
وبعد موافقة مجلسي إدارة الشركتين بالإجماع على قرار الاندماج تبقى الموافقة التنظيمية التي تعد شبه مضمونة. ولدى تنفيذ الصفقة، ستواصل الشركة المشتركة الجديدة العمل باسم “فرونتلاين” وستظل تعمل من بلجيكا والنرويج والمملكة المتحدة وسنغافورة واليونان والولايات المتحدة.
جون فريدريكسن النرويجي الأصل و الذي يمتلك 39% في “فرونتلاين”، ذكر في بيان مشترك أمس الخميس تفاصيل الاستحواذ بالقول: “سيؤسّس دمج فرونتلاين ويوروناف شركة متصدرة في سوق الناقلات ويضع الشركة الجديدة في مكان يؤهّلها لمواصلة توليد مكاسب للمساهمين بالإضافة إلى قدر كبير من أوجه التوافق في الأنشطة”.
يذكر أن جون فريدريكسن بدأ حياته المهنية مراسلا لشركة شحن مقرها أوسلو ، وتدرج في المناصب والثروة حتى اشترى اقلات في سبعينيات القرن الماضي وحول شركته فرونت لاين إلى قوة صناعية في الثمانينيات من خلال جعل أطقمه تخاطر بشحن النفط الخام من الخليج العربي خلال الحرب الإيرانية العراقية ، مستفيدا من أسعار النفط المرتفعة عندما كانت العديد من الشركات الأخرى تهاب القدوم إلى الخليج بحسب ناسداك. ووصلت ثروة فريدريكسن الآن إلى أكثر من 12 مليار دولار.