أروى بريس
حذرت (النقابة المستقلة لعمال التربية) بالجزائر، من “الارتفاع الرهيب في مستويات تورط الأطفال والقاصرين في الجرائم والاعتداءات في الجزائر”.
وحذر الأمين العام للنقابة، بوعلام عمورة، كذلك من “تغلغل تعاطي المخدرات بين الأطفال” الجزائريين، موضحا، مؤخرا، في تصريح صحفي، أن الاحصائيات تؤكد أن “الأطفال ما بين 13 و18 عاما يستهلكون المخدرات بشكل متقطع”.
وأشار إلى أن الأطفال دون 18 سنة يحالون سنويا بالجزائر على المحاكم في جرائم تتعلق، بالخصوص، ب”السرقة والتعدي على الممتلكات والأشخاص والجرائم”.
كما يتم ، وفق النقابي، بالمقابل، “تسجيل آلاف الأطفال ضحايا مختلف الاعتداءات” على الأطفال والقاصرين.
وقال إن أرقام مصالح الأمن المتعلقة بالأطفال المتورطين في ارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها أو كضحايا، دليل على أن ظاهرة جنوح الأطفال أخذت “منعرجا خطيرا جدا” بالجزائر.
وبعد أن أشار إلى ظاهرة أخرى تتعلق بالهدر المدرسي والتي وصفها ب”الخطيرة” ، أكد النقابي الجزائري أن ما يناهز 600 ألف طفل يغادرون المدرسة سنويا، وبالتالي “يدخل الكثير من هؤلاء عالم التشرد والجريمة الصغيرة”.
وأوضح عمورة أن الجريمة عند الأطفال بالجزائر أضحت “ظاهرة اجتماعية”، معزيا هذا ، بالخصوص، إلى “نقص التربية، حيث ترك الطفل لنفسه يعيش في الفضاء الافتراضي ويأتي بأفعال رهيبة لغياب الوعي (…)”.
وكانت المديرية العامة للأمن الجزائري قد أكدت أن معدلات الجريمة بالجزائر سجلت سنة 2020 ارتفاعا بلغت نسبته الإجمالية 3 في المائة، بالمقارنة مع سنة 2019.