أروى بريس
اعتبرت شخصيات قيادية في حزبي “الجمهوريون” و”التجمع الوطني” اليمينيين إن قرار الحكومة والقضاء الفرنسيين طرد الداعية الإسلامي المغربي حسن إيكويسن جاء متأخراً وغير فعال، وأن هروبه من وجه العدالة اليوم دليل على “فشل الدولة”.
بعد الإعلان عن قرار “مجلس الدولة” بتأكيد طرد إيكويسن، اختفى عن الأنظار وترددت معلومات عن انتقاله إلى بلجيكا. المعارضة اليمينية استنكرت بشدة ما اعتبرته “أوجه قصور خطيرة” في عمل أجهزة الدولة.
النائبة عن “الجمهوريون” ميشيل تابارو قالت بغضب منتقدة وزير الداخلية جيرالد دارمانان “من يستطيع أن يفهم أن إماماً متطرفاً واجب الطرد يفلت من كل سيطرة ويختفي؟”.
النائب عن “التجمع الوطني” كريستوف بارتيس اعتبر أن “دارمانان غير قادر حتى على مراقبة الإمام الإسلامي إيكويسن الذي يجب طرده من الأراضي الفرنسية”. وتابع “هذه الحكومة ليست فقط غير جيدة في أي شيء، بل هي أيضاً سيئة في كل شيء”.
وقالت مارين لوبان زعيمة “التجمع الوطني” إن “الإسلامي الوحيد الذي كان جيرالد دارمانان يستعد لطرده من فرنسا بعد أشهر من الإجراءات لم يعد موجوداً في أي مكان اليوم”، وأضافت أنه “يجب أن تفرض فرنسا احترامها”.
النائب عن “الجمهوريون” أوليفييه مارليكس وصف الحالة بـ”الوصول إلى الحضيض”، وقال “بينما كانت محاكمنا تتداول، يختفي إيكويسن، الرجل الذي من المفترض أن يكون محور اهتمام وزارة الداخلية لم يعد موجوداً”.
أما النائب اليميني إيريك سيوتي فرأى في ذلك “إذلالاً جديداً لبلدنا” وأسف على أن إيكويسن “الذي يشكل خطراً على الأمن القومي لم يخضع للمراقبة”.
وزيرة العدل السابقة اليمينية رشيدة داتي قالت إن “قرار الطرد هذا كان يجب أن يتم قبل اليوم بكثير” في إشارة إلى تعليقات أدلى بها الداعية في أعقاب اعتداءات 2015 الإرهابية.