متابعة – عبد العزيز اغراز
شهدت العاصمة السودانية امس الأربعاء 30 نوفمبر الجاري افتتاح المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية بقاعة الصداقة، تحت الرعاية الفعلية للدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات السوداني، بحضور الأستاذ حمد محمد حميد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالخرطوم، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والدكتور أحمد علي قنيف رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية.
وأبرز وزير الزراعة السوداني في كلمته الافتتاحية أهمية العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط جمهورية السودان ودولة الامارات العربية المتحدة على مختلف الصعد والمجالات خصوصاً في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة والأشقاء العرب، وبدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على نجاحهم في تنظيم هذا المهرجان للعام الرابع على التوالي.
وبدوره أكد الأستاذ حمد محمد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة في الخرطوم في كلمة الافتتاح على أهمية المهرجان في دعم العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان، حيث يُعْتَبَر المهرجان الدولي للتمور السودانية أحد قِصَصِ النجاح للتعاون القائم بين البلدين، لتوثيق أواصر التلاحم، والتأكيد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين الشعبين الشقيقين في البلدين.
وأضاف سفير دولة الإمارات بالخرطوم بأن هذا المهرجان يؤكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي.
من جهته أشار الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أن تنظيم هذا المهرجان يأتي بتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة واهتمام الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبإشراف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، بهدف الارتقاء بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بالسودان، كما يؤكد هذا المهرجان على أهمية الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وفي كلمة جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية التي القاها الدكتور نصر الدين شلقامي، قال فيها “إننا نستقبل مهرجان هذا العام بعد غياب وبعد نجاحات صاحبت المهرجانات السابقة ونأمل أن يكون خطوة متقدمة نحو تقديم الافضل في مجال المعروضات ومنتجات التمور والنخيل. إن المنتجين والمشاركين والجمهور قد ظلوا في شوق شديد لمهرجان هذا العام وهذا بسبب تأجيله في العام السابق بظروف جائحة الكورونا التي عطلت الكثير من النشاطات لذا فإن مهرجان هذا العام يكتسب أهمية خاصة وقد جاء بعد هذه الفجوة فإننا نتوقع أن تؤمه أعداداً كبيرة من الجمهور الذي ظل يترقب قيامه”.
يذكر أن المهرجان افتتح بعمل فني رفيع المستوى يحمل عنوان “صواري منصور” تم التركيز فيها على جهود الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، كما تم تكريم الفائزين بمسابقة التمور السودانية، إضافة الى تكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع النخيل بالسودان.
يشار إلى أن عدد المشاركين في مسابقة التمور السودانية في دورتها الرابعة 2022 بلغ 69 مشارك من مختلف مزارع نخيل التمر بالسودان، كما تركزت المنافسة على الفئات التالية، فئة أفضل مزارع منتج لصنف القنديلا، وصنف البركاوي، وصنف المجهول، وصنف مشرق ود لقاي، إلى جانب التنافس بين فئة أفضل منتج صناعة تراثية من مخلفات النخيل، وفئة أفضل منتج غذائي من التمور السودانية، وفئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان، وفئة التعبئة والتغليف، وفئة أفضل مزرعة نموذجية.
وعقب الحفل الرسمي للمهرجان تم افتتاح المعرض الدولي للتمور السودانية بمشاركة أكثر من 250 مزارع يمثلون 6 دول هي (الامارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة العربية السعوديةـ وجمهورية السودان)، بالإضافة إلى 30 جناح خارجي للحرف والصناعات التراثية التي يعتمد إنتاجها على مخلفات شجرة نخيل التمر.