أروى بريس
أوردت صحيفة “لابانغوارديا” الإسبانية أن “الأزمة السياسية بين إسبانيا والجزائر تقترب من الحل، بفضل وساطة الملك عبد الله الثاني الذي توصل إلى اتفاق مبدئي مع تبون لإعادة فتح خط أنابيب الغاز الطبيعي المغاربي الأوروبي المُغلق منذ 31 أكتوبر من عام 2021، في أقرب وقت ممكن، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر بتاريخ 3 ديسمبر الجاري.
و أورد التقرير أن الموقف الرسمي للحكومة الجزائرية سيظل هو الإبقاء على العلاقات التجارية مع إسبانيا مجمدة طالما أن رئيس حكومتها بيدرو سانشيز لم يتراجع عن إعلان دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، حتى وإن كان يدعم أيضا “حلا سياسيا مقبولة لجميع الأطراف”، غير أن مصدرا دبلوماسيا جزائريا أكد دعم الوساطة الأردنية من أجل إعادة العمل بخط الغاز، ونقلت الصحيفة عنه اقتناعه بأن “هذا الأمر يمكن أن يحدث قريبا وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”.
واشارت “لابانغوارديا” إلى أن العاهل الأردني، وقبل وصوله إلى الجزائر، توقف في القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعم رغبته في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر، ثم لقي استقبالا كبيرا من لدن الرئيس تبون، خالصة إلى أن الملك عبد الله “أحرز تقدما كبيرا جدا”، بل إنه مهد لحدوث اجتماع جزائري مغربي في سويسرا، وهو الأمر الذي قالت المصدر الدبلوماسي الجزائري إنه “قد يكون قريبا جدا”.
وترفض إسبانيا التراجع عن موقفها بخصوص الصحراء، الذي عبر عنها سانشيز لأول مرة في رسالة لجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18 مارس 2022، حين أعلن دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، الأمر الذي جرى ترسيخه خلال زيارته إلى الرباط في أبريل المنصرم حيث التقى بالعاهل المغربي.