أروى بريس
حذر فاعلون مهنيون من نفاذ اللحوم الحمراء من الأسواق الوطنية وتسجيل عجز في إنتاج المنتوجات الحليبية بالمغرب، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأثمنة بشكل يفوق ما هي عليه حاليا.
ونبه هؤلاء إلى أن المغرب عرف خلال الفترة الأخيرة مشاكل على مستوى قطاع اللحوم الحمراء، مشددين على ضرورة سلك السبل الكفيلة بتجنب النقص في هذه المادة الغذائية وكذا العجز في إنتاج المنتوجات الحليبية.
وتوقف ذات المهنيين عند المشاكل التي يعرفها القطاع، ومن بينها ما يتعلق بالدعم الحكومي لتربية المواشي، الذي تم وصفه بأنه “غير كاف”، مشددين على أن “قطاع الثروة الحيوانية يلعب دورا حاسما في الأمن الغذائي بالمغرب، وهو ما يتطلب بذل جهود أكبر لتجاوز كل النقائص”.
وأمام هذا الوضع، دعا الفاعلون في قطاع اللحوم الحمراء حكومة عزيز أخنوش إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية من أجل ضمان استمرار ووفرة اللحوم الحمراء في المغرب والعمل على تطوير القطاع بشكل يمكن من تفادي كل أزمة قد ترخي بظلالها وتبعاتها على السوق والمواطنين.
وإلى جانب ذلك، طالب هؤلاء بنهج أساليب جديدة من أجل الرفع من إنتاج اللحوم والحليب والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية الأساسية لتلبية الاحتياجات الغذائية للمواطنين، بالإضافة إلى التشجيع على تبني الممارسات الزراعية الجيدة لضمان جودة وسلامة المنتجات الحيوانية، وبالتالي تعزيز ثقة المستهلك.
ومن جهة أخرى، شدد الفاعلون المهنيون على ضرورة التنزيل الفعلي للرؤية الملكية من أجل تحقيق السيادة الغذائية للمملكة، عبر تطوير الدعم الحكومي ودعم الابتكار والبحث العلمي وخلق شراكات للرفع من قدرات قطاع المواشي في المغرب.
وتأتي هذه التحذيرات التي أطلقها المهنيون في قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب أياما قبل عقد المعرض الدولي لتربية المواشي في نسخته الأولى، المزمع تنظيمه شهر نونبر المقبل بالدار البيضاء، والذي سيعرف مشاركة عدد من مهنيي الثروة الحيوانية والباحثين والمربين والفاعلين في القطاع من أجل تعزيز التقدم التكنولوجي وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الدولي.