عبدالعزيز سارت
في اطار المبادرات التي تطلقها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، و التي تهدف إلى خدمة مصالح مغاربة العالم، نظمت مؤسسة الحسن الثاني لقاء تواصليا من أجل إثارة الانتباه إلى التظلمات و المشاكل التي يتخبط فيها مغاربة العالم، و التي تتكاثر سنة بعد سنة، و بالخصوص فيما يتعلق بصيانة أملاكهم العقارية و غيرها من الاستثمارات و المبادرات المقاولاتية.
و اشار الدكتور عبدالرحمن الزاهي، الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في كلمة مقتضبة ،في هذا اللقاء، إلى ان مغاربة العالم لا يطالبون بقانون خاص بهم، و لكنهم يريدون ان تؤخذ خصوصياتهم وما تتميز به ملفاتهم بعين الاعتبار نظرا لشتى الإكراهات و بالأخص تدبير العامل الزمني الذي تتطلبه المساطير و الإجراءات القضائية و اللجوء إلى المحاكم في كثير من الحالات.
كما ركز السيد زكرياء العماري، المستشار القانوني بالبنية القانونية التابعة لمؤسسة الحسن الثاني، في معرض تدخله في هذا اللقاء التواصلي على دور هذه الأخيرة في مواكبة تظلمات و شكايات مغاربة المهجر من أجل صيانة حقوقهم المتعلقة بممتلكاتهم و مباشرة تطورات الإشكالات المطروحة في هذا الشأن بتحسيس مختلف الادارات و القطاعات إلى خصوصية هذه الملفات و ما تقتضيه من بعد النظر لخدمة مصالح هذه الفئة.
ويعتبر اهل الإختصاص أن هذه الفئة من الشعب المغربي يعز نظيرها بين الجاليات المهاجرة عبر العالم في تعلقها بمقدسات و ثوابت وطنها الأم وجعل خدمة مصالحه العليا فوق كل اعتبار.
وتأتي هذه المبادرة التحسيسية من هذه الؤسسة المنيفة لتنضاف إلى سلسلتها الذهبية من المبادرات التي تتميز ببعدها الإنساني و الإجتماعي و سياسة القرب التي تنهل من قيمنا الأخلاقية المغربية و من مبادئ هويتنا الثقافية الوطنية الأصيلة في التضامن و مد يد العون و المدد لمن هو في حاجة له.
و تلكم ميزة حسنة تطبع عمل مؤسسة الحسن الثاني بفضل تفاني أطرها نساء و رجالا، و على مختلف مستوياتهم، في القيام بالمهام التي أناطها المشرع بالمؤسسة خدمة لمصالح مغاربة العالم.
هذا في الوقت الذي بائت بالفشل الذريع سياسات الإقصاء و التهميش و الحگرة في حق مغاربة المهجر، التي أصبحت نهجا ثابتا تسير عليه وزارة الجالية التي لم يعد يذكر لها أثر و مجلس الجالية السيء الذكر.
فهنيئا لأهل الفضل، القابضين على الجمر و العاضين على الحديد من أجل مغربنا الخالد.
فاعتبروا يا أولي الابصار.
عبدالعزيز سارت
بروكسل، 16 بوليوز 2024