أروى بريس
وصلت “موجة الاحتقان” التي تعرفها مخيمات تندوف إلى مستويات “خطيرة”، إذ شهد معسكر الرابوني، مقر قيادة البوليساريو في الأراضي الجزائرية، حدوث حدث مهم حيث قام حوالي مائة من أفراد مليشيات الجبهة العمالية في المنطقة العسكرية الأولى بإلقاء أسلحتهم وزيهم أمام الأمانة العامة للجبهة، معلنين انفصالهم النهائي عن الجيش الصحراوي.
هذا الاحتجاج أثار جدلا واسعا بين الصحراويين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الصوتية، حيث وصف البعض الأحداث بأنها “انقلاب”، في حين دعا آخرون إبراهيم غالي إلى بدء حوار مع المؤسسة العسكرية.
من جهة أخرى، دعا سعيد زروال، عضو الجبهة القائم في السويد، زعيم البوليساريو إلى الاستجابة لمطالب الأفراد على الأرض، محذرا من أن الخلافات قد تعود بالضرر على المحتل المغربي.
تشهد المنطقة العسكرية الأولى توترا مستمرا منذ أبريل الماضي، حيث كشفت تقارير عن تمرد جماعي واعتقال قادة الناحية بسبب فضيحة اختلاس أموال ووقود، مما أدى إلى احتجاز عدد كبير من الأشخاص داخل المخيمات وتصاعد التوتر داخل المنطقة العسكرية، مطالبين بالعدالة والتحقيق في الفساد المالي.