أروى بريس
في خطوة تؤكد طموحه في الهيمنة على المشهد العسكري في شمال إفريقيا، يستعد المغرب لدمج طائرات بدون طيار تركية الصنع من طراز “بيرقدار أكينجي” في عام 2025، وهي قفزة تكنولوجية غير مسبوقة (حتى الآن) في أسطوله الجوي .قادرة على الطيران لمدة 25 ساعة متواصلة، وحمل أسلحة متطورة ودقيقة،و تعزز هذه الأنظمة المتقدمة قدرات القوات المسلحة الملكية (FAR) وتولد “شكوكا” في إسبانيا والدول المجاورة حول تأثير هذا التقدم على الاستقرار الإقليمي.
من خلال هذه الصفقة، يعزز المغرب أمنه الوطني ويطور قدراته على مراقبة أراض شاسعة، خاصة في المناطق الحدودية. إضافة إلى ذلك، تعكس هذه الخطوة استراتيجية المملكة في تقليل الاعتماد على الموردين الدوليين، عبر تنويع مصادر تسليحها وتحقيق استقلالية أكبر في الدفاع.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية دفاعية شاملة اعتمدها المغرب في السنوات الأخيرة، حيث قام في سنة 2023، بشراء أنظمة صواريخ HIMARS الأمريكية بقيمة 524 مليون دولار، كما أنه بصدد تعزيز أسطوله الجوي بطائرات “إف-16 بلوك 72” وتحديث طائراته القديمة.
المغرب لا يتوقف عند تحديث ترسانته الجوية والبرية، بل يسعى أيضا، لتعزيز قدراته في مجال الفضاء، بشراء قمر صناعي تجسسي من إسرائيل بقيمة مليار دولار، ما يضع المملكة في موقع ريادي في مجال الاستطلاع والاستخبارات.
كل هذه التطورات تعزز من مكانة المغرب كقوة عسكرية صاعدة في المنطقة، وتؤكد التزامه بتطوير بنيته الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.