أروى بريس
انها “لؤلؤة الجنوب”، الواقعة في شبه جزيرة ممتدة بين محيط عاصف وهائج وخليج هادئ على حدود الصحراء، اكتسبت اليوم سمعتها كموقع متميز للسياحة الساحلية والبيئية في المغرب، باعتبارها وجهة واعدة تجذب المزيد من المهتمين ممن يتقاسمون شغف الطبيعة وطعم المغامرة انها مدينة الداخلة الوجهة المفضلة للسياحة البيئية، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبيئية تذكي الرغبة في الاكتشاف والاستكشاف.
وتواصل الداخلة، التي أضحت جذابة على نحو متزايد، صعودها لتتموقع كمرجعية في مجال السياحة البيئية، نظرا لأنها تحظى بشهرة واسعة بفضل امتداد ساحلها وخليجها ذي الرمال الذهبية الجميلة، إضافة إلى جمال مواقعها الطبيعية ومناخها المعتدل على مدار السنة، مما يرضي السياح الأكثر تطلبا، وكثير منهم يقف مبهورا أمام هذه الأعجوبة الطبيعية.
وتوفر المناطق المجاورة للداخلة مجموعة متكاملة من الأماكن للإقامة والاستمتاع بالأنشطة الرياضية المفضلة واستنشاق الهواء النقي، لاسيما خليج الداخلة، والكثبان الرملية البيضاء، وجزيرة التنين، وموقعي “بورتوريكو” و”فم لبوير”، والمنتجعات الساحلية، وسبخة “إمليلي”، ومنبع المياه الكبريتية الطبيعية الساخنة.
وأضحت هذه المواقع ذات البعد البيئي ملاذا للعديد من السياح المغاربة والأجانب القادمين عبر رحلات منظمة من طرف وكالات أسفار أو في إطار أنشطة جمعوية، للتأمل في الشواطئ العذراء والمساحات الصحراوية على مد البصر، والاستمتاع بالتنوع البيولوجي الفريد.