يونس لقطارني – أروى بريس
اشادة أخرى تتلقها المصالح الأمنية والاستخباراتية المغربية، تكشف بجلاء عن صورة واضحة من صور التمكن والمقدرة الفائقة والمهنية العالية التى تتمتع بها الاستخبارات المغربية بمبادرة وفد من السفراء المعتمدين لدى المملكة، اليوم الخميس، بزيارة غير مسبوقة الى مقر المكتب المركزي للابحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.في رسالة واضحة إلى صحافة التشهير وناشري الشائعات الكاذبة المضخمة ، وأعداء النجاح، ممن يتربصون الدوائر بالمملكة المغربية و مصالحها الامنية لنسف جهودها وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتهدف الزيارة، إلى الاطلاع على الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكل هذا، في إطار انفتاح المصالح الأمنية والاستخباراتية المغربية، على كافة الفاعلين، والمهتمين، وفي إطار الشفافية التي باتت تميز عمل الجهاز، والمصالح التابعة له.
ومن المعلوم أن جهاز الديستي، راكم عدة إنجازات كبرى في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة الشرعية، كما كان له الفضل، في الإطاحة بالإرهابيين الذين ذبحوا سائحتين اسكندنافيتين قبل سنوات، وإحالتهم على القضاء المغربي الذي أصدر في حقهم أحكاما وصلت إلى الإعدام.
كما سبق للجهاز أن قدم خدمات جليلة عدة دول، من خلال معلومات وتقارير دقيقة، مكنتها من إحباط عدة مخططات إرهابية خطيرة، وهو ما جعله يحظى بإشادة مختلف الدول الكبرى، وتهاني أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ويتعلق الأمر بزيارة قام بها نحو عشرين دبلوماسيًا يمثلون دولًا من شتى بقاع العالم وكان بعضهم برفقة قضاة الاتصال والمسؤولين عن مكافحة الإرهاب ، للتعرف على الأنشطة المختلفة لـ BCIJ التابع لـ DGST ودوره الكبير في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقد كانت هذه الزيارة فرصة لاستحضار التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، وكذلك على أهمية التعاون الأمني مع مختلف دول العالم.
هذا والتقى وفد السفراء بقيادة المؤسسة الدبلوماسية بهذه المناسبة ، مدير المركز ، الشرقاوي حبوب. وركزت المداخلات المختلفة ، في هذا السياق ، على القضايا الأمنية في عدة مناطق من العالم ، ولا سيما في منطقة الساحل ، مؤكدة على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ، ولا سيما في هذه المنطقة الأفريقية.
واغتنم الدبلوماسيون فرصة زيارة المكتب المركزي للصحافة في القدس للتأكيد في تصريحات للصحافة على أهمية التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب ودور المغرب في هذا السياق. وقالوا إنه دور معترف به عالميا.
الأجهزة الأمنية المغربية لديها القوة والقدرة المطلوبة ليس فقط لضمان وحفظ أمن المغاربة ، ولكن أيضا للتعاون مع الدول الأخرى في المجال الأمني ، وأكد من جانبه رئيس المؤسسة الدبلوماسية. عبد العاطي حبك.
واستشهد في هذا السياق بتفكيك عدة خلايا إرهابية في دول أجنبية وذلك بفضل تعاون الأجهزة الأمنية المغربية ، وهو تعاون يتم في ظل الاحترام الكامل للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يلتزم بها المغرب بشكل كامل.
وفي نهاية هذه الزيارة تسلم السيد الشرقاوي حبوب من المؤسسة درع تذكاري وخطاب شكر موجه للمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني ، السيد عبد اللطيف حموشي ، تقديرا للجهود التي يبذلها المغرب في المجال الأمني.
يتكون وفد الدبلوماسيين الذين زاروا مقر BCIJ من سفراء من الكاميرون وتشاد ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية واليابان والإمارات العربية المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا وبلجيكا وتونس والبرتغال وأوكرانيا والمملكة المتحدة وموريتانيا. وكازاخستان وكوريا الجنوبية ، وكذلك القائم بالأعمال للولايات المتحدة الأمريكية وليبيا وكندا وإسبانيا.