يونس لقطارني – اسبانيا
اعتقلت عناصر استخباراتية تابعة للحرس المدني في بلدة لوكوماجور في مايوركا الاسبانية جزائريا متهما بارتكاب جرائم إرهابية. وهو متهم بقيادة منظمة إجرامية من أوروبا كانت مكرسة لنقل المقاتلين الجهاديين من المغرب والجزائر وتونس إلى ليبيا. وجرت العملية في 31 من يوليوز 2021.
ووفقا للمعلومات التي قدمها الحرس المدني، فإن الشخص الذي كان يقيم في مايوركا قاد “منظمة إجرامية مكرسة للاتجار بالبشر الذين لهم صلات بجماعات ارهابية تيسير مقرها في شمال أفريقيا”. ويعتقد المحققون أنه استغل هذه البنية التحتية لتسهيل “نقل المقاتلين من المغرب والجزائر وتونس إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الجهادية في ليبيا، وهي جماعات كان سيمولها بدوره بأموال من نشاطه الإجرامي”. ولهذه الحقائق، كان مطلوبا من الإنتربول على الصعيد الدولي.
وقد أرسل المحتجز إلى السجن، ولكن التحقيق لا يزال مفتوحا لتوضيح أسباب وجوده في إسبانيا وكذلك للكشف عن أعضاء أو متعاونين آخرين في شبكته. ويقول الحرس المدني “يشتبه في أن هذه المنظمة الإجرامية كانت وراء آخر عمليات دخول المقاتلين الإرهابيين من الجزائر إلى إسبانيا، الذين تم اعتقالهم بالفعل”.
ويسلط المعهد المسلح الضوء على التعاون مع الإنتربول والسلطات الجزائرية،”بعد أن كان التنسيق السريع بين المحققين ونظرائهم للكشف عن المحتجز أمرا أساسيا”. وكان الشخص متنقلا للغاية على الصعيد الدولي وكان لديه وثائق من جنسيات مختلفة وقت إلقاء القبض عليه.
منذ رفع مستوى التحذير ضد الإرهاب إلى المستوى 4 في 26 يونيو 2015، عزز الحرس المدني جميع التحقيقات المتعلقة بهذا النوع من هياكل التعاون مع الإرهاب، وأهمية خاصة، في تلك الصلات بين الأفراد الموجودين أو المقيمين في إسبانيا وغيرهم من الأشخاص المقيمين في بلدان بيئتنا، مما يعزز التعاون الدولي للشرطة.