اروى بريس
تحول بعض الولاة والعمال السابقين إلى منعشين عقاريين ومنهم من أشهرت الداخلية في وجوههم الورقة الحمراء بسبب ثرواتهم الطائلة.
واسس هؤلاء، شركات للعقار والبناء والتجهيز، وسجلوها في أسماء بناتهم وأبنائهم وأصهارهم، ورفض آخرون، محالون على التقاعد أو أبعدوا من الإدارة الترابية لأسباب مختلفة، ممارسة أي مهنة جديدة، أو الانخراط في الاستثمار، خوفا من جلب الأنظار إليهم، وجعلهم في مقدمة اهتمام المتربصين بخدام الدولة السابقين.
و حسب ذات المصادر ، فإن تحقيقا سيفتح قريبا، مع ولاة وعمال سابقين، ضمنهم من اشتغلوا في عهد إدريس البصري وأحمد الميداوي وإدريس جطو وشكیب بنموسى ومحمد حصاد، لمعرفة مصدر الثروة التي راکموها، والتي يتم تبييضها، اليوم في مشاريع كبرى باسم أبنائهم وأصهارهم وزوجاتهم.
ويملك بعض مسؤولي الادارة الترابية السابقين، قبل فترة العهد الجديد، العديد من العقارات حصلوا عليها في عهد السيبة الإدارية، بطرق مشبوهة، وفي مواقع إستراتيجية وسجلوها في أسماء مقربين منهم، تماما كما هو الحال بالنسبة إلى مسؤولين سابقين مروا من أقاليم العيون والقنيطرة والخميسات وسيدي قاسم وسلا وتازة ووجدة وطنجة والرباط.وبني ملال وخريبكة وتمارة.
وبحسب مصدر اخر، فقد فجر موظف سابق في قسم التعمير بالخميسات، أخيرا، فضيحة عندما کشف عن أرقام قطع أرضية في حوزة عامل اسبق عن الإقليم يملكها في إحدى الجماعات بالغرب، حصل عليها مقابل تغییر معالم تصميم التهيئة کي يستفيد منها شخص يتحدر من الخليج، وتحديدا من السعودية.
وشرع المسؤول الذي كان يصول ويجول ونهب اعتمادات الجراد في الرشيدية، في تسويق وبيع ما يملكه من عقارات قصد الانخراط في مشروع المقاهي الفاخرة بالرباط والضواحي، شأنه في ذلك شأن كاتب عام سابق عرض قطعتين أرضيتين للبيع، حازهما بطريقة غير مشروعة من قبل منعش عقاري، سبق له أن حصل على رخصة استثناء.
وفي إقليم القنيطرة، يسابق وال سابق، خريج إحدى الجامعات المغربية الزمن من أجل التخلص من قطع أرضية مخصصة للفيلات، نالها في عهد قيادي حزبي معروف بالغرب، كما مكن أصدقاء المقربين من بقع فيلات في مدخل القنيطرة، عن طريق ودادية سكنية بدل تخصيص العقار نفسه لحل مشکل دور الصفيح التي مازالت تحتل عاصمة الغرب.