اروى بريس
أن تكون وزيرا للشغل، وأنت تهدر حقوق أجراء مكتبك المهني ،في خرق سافر لقوانين الشغل التي يفترض أنك راعيها وحافظها،ولا تستقيل من منصبك،معتبرا الأمر عاديا،فقد نعتبر ذلك سلوكا درجت عليه الطبقة السياسية المغربية .ولن تشكل استثناء منها .أما وأن تتجرد من الحياء لدرجة إقدامك على نقل فضيحتك لغيرك وخصمك السياسي ،باستغلال منصبك الوزاري في انتقاء المكتب المهني للكاتب الأول لحزب سياسي ،دون غيره من مقرات عمل باقي الأمناء العامين للاحزاب المغربية ،و مؤسسة حزبية دون غيرها من الأحزاب المغربية ،وإخضاعها للتفتيش بخلفية سياسية وليست قانونية بإطلاق،وبهدف استصدار صك براءتك من خصمك ،في محاولة يائسة طبعا، فهذا يشكل بحق سابقة قبيحة واستثاء فاضح بطعم فضيحتك الأولى وبنفس قدرها ودرجتها.اما وأن تتمادى في غيك لدرجة الكذب على الشعب بصلافة ،وتفتري على نفس الحزب ،وتنقل للمواطنات والمواطنين عكس نتائج تفتيشك المعيب شكلا ومضمونا ،فهذا يعكس وضاعة بعض من الفعل السياسي في بلادنا ،ويصدر للأسف عمن يدغدغون عواطف الناس بالكلام عن أخلاق الإسلام المؤطرة لفعلهم في المشهد السياسي المغربي.وأختم معك معالي وزير الشغل ،بأن أشكرك على إندفاعك العاطفي الفاضح لزيف خطاب تنظيم الإسلام السياسي الذي تنتسب إليه ،وتمعن في تعريته على الملاء المغربي .لينضاف إلى ركام الكذب الي حققتموه في ولايتين حكوميتين دبرتم فيها كحزب ديني شأننا العام بمنهج الكذب على الناس.
اطمئن سيدي الوزير الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عصي عليك وعلى مرجعيتك.