يونس لقطارني-اسبانيا
قالت النائبة فتيحة سداس، في مداخلة باسم الفريق الاشتراكي في مناقشة لجنة مراقبة المالية العامة في مجلس النواب حول قنوات القطب العمومي: “إن ما عرفته ميادين عديدة لما يسمى بالربيع العربي، وما وقع، أخيرا، في معبر الكركارات من الارتكاز على الإخبار، والإعلام لصناعة الرأي العام، دليل كاف على حاجتنا إلى إعلام قوي”.
وأضافت سداس أن المسألة “ليست خدمة عمومية فقط، وإنما هي مرتبطة بوجه من أوجه الدبلوماسية بشكل عام، والحفاظ على الهوية المغربية، مع الملاءمة مع الأنماط الجديدة للاستهلاك السمعي البصري”.
واعتبر الفريق الاشتراكي أن النموذج الاقتصادي، والمالي للمؤسستين (قنوات القطب العمومي، والقناة الثانية) “أصبح بقوة الأحداث متجاوزا، ولا يسعف التطورات، التي يشهدها المشهد السمعي البصري سواء داخليا أو خارجيا”.
وطالبت سداس بضرورة تحصين الوعي الجماعي بالهوية المغربية المتعددة، الروافد من أي “تأثير، أو اختراق، أو تضليل إعلامي أجنبي، أو غيره تحت أية ذريعة، أو مسمى كان”.
واعتبر الفريق الاشتراكي أن من المهم التوجه نحو المستقبل بـ”اختيارات واضحة، وشاملة حول ماذا نريد من المؤسستين المذكورتين، وكيف يمكن أن توفر لهما الحكومة الإمكانيات اللازمة للقيام بمهام الخدمة العمومية، المنوطة بهما في انسجام مع الخصوصية، وفي احترام للضوابط القانونية بما يساهم في تعزيز ثقافة ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وقالت النائبة ذاتها: “لازلنا نتلكأ في ربط المسؤولية بالمحاسبة، ونعتقد أنها الكفيلة بالدفع بنا جميعا إلى الارتقاء بمهامنا، مع أخذنا بعين الاعتبار لربط المسؤولية بالمحاسبة، وهذا سؤال جوهري، تفترض الإجابة عنه وضوحا في الرؤية، ومستويات من المسؤولية، والجميع مدعو إلى تحملها حكومة، ومسؤولين مباشرين للمؤسستين المذكورتين”.