معطيات جديدة تفاقم الضبابية حول اغتيال رئيس هايتي، وقد تنسف ما يجري تداوله حول الحادثة، بل قد تزلزل الأرض في أفقر دول الأمريكيتين.
وإلى جانب الأسئلة التي لا مفر منها حول الطرف أو الأطراف التي أمرت بالاغتيال ودافعه، فإن مسار الهجوم نفسه يثير عاصفة من الاستفهامات، في ظل ما وصفته صحيفة “لا ليبراسيون” الفرنسية بأنه “سلبية لافتة” لحرس الرئيس جوفينيل مويز.
بدا من اللافت في كل ذلك الكم المتدفق من المعطيات، أن هناك حلقة مفقودة في كل ما يحصل، إذ أنه في الوقت الذي كان فيه جسد مويز يتمزق تحت وابل الرصاص، يطرح سؤال: أين كان حرسه الشخصي؟
وفي حال تم التسليم بعدم تكافؤ موازين القوى بين القتلة المفترضين، باعتبارهم وحدة كوماندوز مكونة من 28 شخصا كما تقول شرطة هايتي، فلماذا لم تحدث أي مواجهات بين الجانبين؟ هل سلموا الرئيس إلى قتلته أم أنهم أصلا متواطئون أم أنهم هم القتلة أنفسهم؟، وحتى في حال حدوث تبادل لإطلاق النار، فلماذا لم تسجل أي إصابة بصفوف الحرس؟
فرضيات يدعمها تساؤل رئيس مكتب المدعي العام في بورت أو برنس عاصمة هايتي، الذي طلب الاستماع إلى مفوض الفرقة المنسق لأمن مويز ورئيس وحدة الأمن العام في القصر الرئاسي.
وقال رئيس المكتب، في تصريحات نقلها إعلام فرنسي: “لم أر ضابط شرطة وحاد سقط في الحادث، لا أحد سوى الرئيس وزوجته. إذا كنت مسؤولا عن أمن الرئيس فأين كنت؟ وماذا فعلت لتجنب ما حدث؟”.