هشام آيت الحاج / أروى بريس //
مع استمرار المشاورات والحراك من أجل تشكيل حكومة جديدة في المغرب إثر فوز حزب التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية، طفت إلى السطح تسريبات عن تشكيل ائتلاف يشارك فيه حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
ورجحت مصادر مطلعة وموثوقة أن يشارك حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال في ائتلاف حكومي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار، ما سيضمن وجود أغلبية برلمانية مريحة تساند برنامج “حكومة منسجمة وقوية” برئاسة عزير أخنوش.
وفيما قال رشيد الطالبي العلمي القيادي البارز في حزب الأحرار، إن المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة لن تبدأ قبل بداية الأسبوع المقبل، علمت “العربية” من مصادر موثوقة أن اجتماعات ومشاورات غير رسمية جارية منذ إعلان النتائج النهائية.
تفاهمات ولقاءات
وأضافت أن لقاءات جمعت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة مع عزيز أخنوش رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة.
كذلك، كشفت مصادر متطابقة عن تفاهمات بين الأحرار والأصالة والمعاصرة تشمل تولي الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي رئاسة مجلس النواب وحصول حزبه على أربع حقائب وزارية من بينها إحدى الحقائب السيادية إضافة إلى توافقات فيما يخص رئاسة مجالس الأقاليم والجماعات المحلية.
وقد يضم هذا التحالف إلى جانب حزب الاستقلال حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
في المقابل، تتحدث مصادر حزبية عن اتجاه آخر قد تسلكه مشاورات تشكيل الحكومة ولا تستبعد فشل المفاوضات بين الأحرار والأصالة والمعاصرة بالنظر لكونهما “حزبين من نفس العائلة ويسيطر عليهما رجال الأعمال والأعيان وكبار الموظفين وقد يختلفان حول تفاصيل المحاصصة الوزارية وتقاسم المناصب والامتيازات”، بحسب هذه المصادر.
سيناريو ثانٍ
أما السيناريو الثاني، فسيكون “تحالف الأحرار مع حزبين من الكتلة الديمقراطية هما الاستقلال ثالث حزب في ترتيب النتائج والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحل رابعا بعد الأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، وقد يضيف أخنوش إلى هذا الائتلاف حزب الحركة الشعبية اليميني المحافظ، ومن المستبعد أن يوافق على إشراك التقدم والاشتراكية ثالث مكونات الكتلة الديمقراطية التاريخية بقيادة نبيل بنعبد الله.
وشددت مصادر قريبة من المشاورات الجارية على أن أخنوش بفوزه بأكثر من مائة مقعد قادر على بناء أغلبية برلمانية دون التحالف مع ثاني قوة سياسية في المملكة وقد يكون في مصلحة التناوب الديمقراطي والانسجام الحكومي والاستقرار السياسي أن يقود الأصالة والمعاصرة المعارضة و”يملأ الفراغ الذي قد يستغله عدميون وفوضويون” خاصة مع عودة الإخوان كأقلية غير قادرة حتى على تشكيل فريق برلماني إلى المعارضة و”غضبهم من النهاية المخزية لمشاركتهم في السلطة والهاوية السحيقة التي انحدر إليها حزبهم مع هذه النتائج”، بحسب تعبير هذه المصادر.