يونس زهران أروى بريس
ظهرت في الآونة الأخيرة صفحات مغرضة تصطاد في الماء العكر تريد النيل من سمعة باشا مدينة تطوان السيد محمد أهناني و تشويهه أمام الرأي العام التطواني ، و تتهمه بهندسة الإنتخابات السابقة عبر لقاءات مع فرقاء سياسيين بتطوان .
غير أن ساكنة تطوان كلها تعلم أن باشا المدينة رجل الميدان القريب جدا من المواطنين و رجل التواصل بامتياز ، و الجائحة خير شاهد على عمله الذي كان يوصل به الليل بالنهار .
عندما كانت الجائحة في أوجها كان من رجالات الصفوف الأولى و الأمامية ، مكتبه يوجد في الهواء الطلق في كل شوارع مدينة تطوان ، أينما ذهبت تجده ، لا يؤمن بالعمل داخل المكاتب المغلقة . قريب من المواطنين و همومهم ، يقضي حاجة هذا ، و يوجه ذاك . لا يكل و لا يمل . لم يكن مسؤولا فقط إبان الحجر الصحي ، بل كان موجِّها و مساعداً و مبادراً في كل الخطوات و منصتاً للجميع . الجميع مازال يتذكر جهوده في حل مشكل النظافة بالمدينة ، حيث كان تدخله حاسما في تقريب وجهات النظر بين الجماعة و مسؤولي الشركة .
إنه نموذج للمسؤول الحداثي ، مسؤول القرب ، الإخلاص و التفاني في العمل .
أعداء النجاح كثيرون ، فلا نامت أعينهم ، و سيبقى الباشا ذاك الرجل الذي يقصده الساكنة و يختتمون زيارتهم بدعوات الخير له . أما الجبناء المختفون وراء الشاشات فلن ينالوا من الصيد في الماء العكر سوى ما يجود به الواد الحار .