امين احرشيون أروى بريس
نعلم ان الاتحاد السوفياتي كان له تاريخ عريق فيما يتعلق بمفهوم الفكر الشيوعي الماركسي والذي خرج من رحم العمال والطبقة الشعبية التي كانت تقف ضد الإمبراطوريات، وهذه الأخيرة هي التي كانت تحكم بحكم السلطة والقوة باعتباره نظام متخصص في الحفاظ على سلامة ومكانة الإمبراطور بقبضة من حديد لا من ناحية التسيير ولا من ناحية الاقتصاد والمال، ويرجع هذا كله لاصحاب القرارات من الإمبراطور وأعوانه.
تغير العالم أثناء انشاء ما يسمى بالقانون الدولي وتبعه قسم الأمم المتحدة تحت قبضة أصحاب الكراسي والمال السلطة.
دخلت الكرة الأرضية في قرية صغيرة وكأننا نعيش في أنحاء العالم، بحيث التكنولوجيا والاختراعات البشرية، مما جعل الكل يتساوى نفس القوة.
لكن في القرن الماضي تحولت البوصلة وخصوصا في السنوات الاخيره منها، إلى اطماع مباشرة ممن كانوا البارحة من الإمبراطوريات وأصحاب السلطة، إلى البحث عن السيادة القارية.
اختلف العالم في الدين وتوحد في الفكر والإنسانية بمعنى الحفاظ على السلم والسلام العالميين .
هنا بدأت القصة، هنا بدأ العالم يتغير، فلا دين يحكم ولا مذاهب تعيش في الواقع، بل الاقتصاد هو الأهم من كل شيء.
الشيوعية الماركيسة تحاول فرض وجودها و سيطرتها على العالم، لأنها تلعب لعبة الشطرنج لارجاع ما كان لها في الماضي من فكر، وتحكم بأسلوب نحن الاقوى نحن أسياد الأرض.
حرب القارات قادمة لان ثروات الأرض تحمل في جعبتها قوى بمفهوم سلطة الاقتصاد.
أوروبا تحت المجهر، أوروبا العجوز، سهم ينقصه الخبرة في التعامل مع الأفكار لأنها منذ القدم وهي تحارب من أجل الوجود.
إفريقيا الباب مفتوح لكنه خطير لان سكانه عاشوا القهر والدمار وكانوا مستعبدين لكل الاستعمار، فالكل كان له نصيب في تدمير القارة السمراء.
آسيا في قبضة حديدية لاصحاب المال والأعمال ولا دين يهمهم ولا هم يتنبؤون لما يمكن أن يحصل.
العالم يقع على الأرض، والأرض وما بينهما حكايات كثيرة.