يونس لقطارني – أروى بريس
في إطار تنفيد التعليمات الملكية السامية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، و في إطار السياسة التي تنهجها وزارة الصحة الهادفة إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، و كذا توفير الصحة المتنقلة لاسيما بالعالم القروي عبر تقريب الخدمات الاستشفائية لساكنة المناطق النائية.
و نظرا للجو القاسي التي عرفته جماعة تمحضيت في الآونة الأخيرة تزامنا مع فصل الشتاء وقساوة أجوائه ومعاناة ساكنة العالم القروي وبالخصوص المرأة القروية وما يواجهونه من أمراض كنزلات البرد وغيرها، ففي هذا الإطار السيد عبد الحميد المزيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم إفران يولي إهتمامه لساكنة العالم القروي بإلتفاتة جميلة تمحورت حول الوقوف على تنظيم قافلة طبية تم إستقطابها من مدينة فاس بحيت نظمت كل من عمالة إفران وجمعية ثامونت لصحة الأم والطفل دار الأمومة وجمعية الأطباء الداخليين والمقيمين بفاس بتنسيق مع كلية الطب والصيدلة والطب العام فاس قافلة طبية متعددة الإختصاصات لفائدة الساكنة المعوزة بتمحضيت التابعة لإقليم إفران تحت الإشراف الفعلي للسيد العامل الذي تابع شخصيا و عن كثب هذه الحملة الطبيبة كي تمر في أجواء جيدة ، فقد إستفادة ساكنة المنطقة خلال هذه المبادرة التي نظمت بشراكة وتعاون من طرف عمالة إقليم إفران من خدمات صحية وفحوصات طبية مجانية خصت بها العديد من النساء والأطفال وكذلك العديد من الشيوخ، وقد تم في هذه الحملة الطبية التي أشرف عليها السيد قائد قيادة تمحضيت بأسلوبه الإنساني وضميره المهني الراقي رفقة أعوان السلطة المحلية تقديم فحوصات شملت ثمانية تخصصات مع توزيع أدوية مجانية على جميع المرضى المستفيدين بمعدل 1121 مستفيد، وأشرف على هذه العملية عدة أطر موزعين بين 20 طبيب إختصاصي و 27 طالب بكلية الطب كمنظمين و10 ممرضين وممرضات وأغلبهم أطباء ينحدرون من المستشفى الجامعي بفاس، فهذه الحملة الطبية عرفت إقبالا كبيرا لدى ساكنة المنطقة حسب الإحصاء أنه إستفادة 612 إمرأة وأيضا 438 رجل مستفيد من العلاجات وكذلك 71 طفلا، فتنظيم هذه القافلة الطبية في نسختها هاته خلال هذه السنة بالإقليم في إطار المبادرات التي قامت بها هذه الجمعيات والهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية من الساكنة عن المؤسسات الصحية والتي توجد في وضعية هشة وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات الصحية المتخصصة وتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية وتجاوز النقص الحاصل في الأطر الطبية المتخصصة، والجدير بالذكر أن الساكنة عبرت على إستحسانها لهذه المبادرة الحميدة من طرف الجمعيات و الأطباء المساهمين وأشادو بالتفاتة عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران في شخص السيد عبد الحميد المزيد الذي يهتم كذلك حتى بالمجال القروي ويعطي لساكنته حقهم في الإستفادة من كافة حقوقهم.