أروى بريس
كتب سعيد إدى حسن
هذا هو سيناريو الرعب الذي مر بمخيلتي بعد سماع خبر تحريك قوة الردع النووية الروسية اليوم…
الغرب يخشى ضغط بوتين على الزر النووي ويوقف الدعم العسكري للجيش الأوكراني
روسيا تستغل الموقف وتسحق المقاومة الأوكرانية وتصفي الرئيس الأوكراني جسديا لأن ليس من مصلحتها محاكمته وإعدامه كما فعلت أمريكا بالرئيس العراقي صدام حسن
الغرب يقصي روسيا من نظام “سويفت” ويشل الاقتصاد الروسي بعقوبات اقتصادية ومالية خانقة
روسيا تقطع إمدادات الغاز والبترول عن أوروبا وتتسب في أزمة اقتصادية غير مسبوقة
ولقطع إمدادات الغاز والبترول عن أوروبا من الشرق الأوسط روسيا تطلق يد إيران والحوثيين لإرهاب ناقلات البترول في بحر العرب ومضيق هرمز وتخريب أنابيب النفط في الإمارات والسعودية بإمطارهما بمئات الصواريخ الباليستية – وهذا ما تخشاه الإمارات العربية المتحدة حين امتنعت عن التصويت لصالح قرار لمجلس الأمن الدولي يدين العدوان الروسي على أوكرانيا –
ولقطع إمدادات الغاز عن أوروبا من الجنوب روسيا توعز للنظام الجزائري حليفها غرب المتوسط بإشعال نار حرب مع المغرب حليف الولايات المتحدة الأمريكية
وأمام عجر الولايات المتحدة الأمريكية عن حماية حلفاءها -وهي التي خانت تركيا في الملف السوري وتخلت عن أوكرانيا بعد التغرير بها – تستغل روسيا الوضع وتمد يد العود لحليفتها الجزائر
جبهة البوليساريو الانفصالية بالصحراء تطلب من روسيا الاعتراف بما يسمى ب”الجمهورية الصحراوية”
روسيا تقبل عرض الانفصاليين الصحراويين وترسل قواتها لدعمهم
الحرب العالمية الثالثة ستكون في اعتقادي حروبا صغيرة ومتفرقة بالوكالة ولكنها مدمرة بالنسبة للحلقات الأضعف وليس مواجهة تقليدية بين القوى العظمى فليس من مصلحة هذه القوى أن تفني بعضها بالأسلحة النووية
ربما أنني تأثرت بعض الشيء بفيلم القيامة الآن (Apocalypse Now) لمخرج السينما الأمريكي فرانسيس كوبولا ولكني لم أعد أستبعد شيئا في هذا العالم المجنون…
سعيد إدى حسن
باحث أكاديمي بجامعة كومبلوتنسي بمدريد
متخصص في الجماعات الجهادية