يونس لقطارني – أروى بريس
فى الوقت الذي تخرج فيه الجالية المغربية للاحتجاجات ورفع الشعارات الرنانة امام ابواب القنصليات باسبانيا للمطالبة بفتح الحدود البرية من اجل ادخال الخردة والتشطرا وكل ما شاط على اسبانيا من احذية بالية و اواني معدنية مسديا و ملابس قديمة ودازت عليها الموضا و مواد غدائية من المساعدات الإنسانية التي تقدمها كاريتاز وكروز روخا و جمعيات خيرية وفي الوقت الذي تزداد فيه احوال مغاربة اسبانيا المعيشية تأزما وتدهورا يوم بعد يوم وفي الوقت الذي يكتوي فيه الالاف من المهاجرين الشرعيين والغير الشرعيين بلهيب الازمة الصحية والاقتصادية الحادة.
وفى غمرت هذه الظروف القاسية التي تمر بها الجالية المغربية التى اصبحت فقط تبحث عن قوت يومها واصبحت خارج التغطية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونفسيا تتخبط في مشاكل يومية من اجل تلبية احتياجاتها اليومية وملئ بطونها الخاوية والحفاظ على وثائق الاقامة الشرعية، تخرج علينا كائنات بشرية تستغل الظروف المزرية التي تمر بها الجالية المغربية من هون وعوز و فقر مدقع وصرعات على مناصب واهية.
ففى ظل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة تسعى شبيبة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى تنظيم مؤتمر الشبيبة بكتالونيا في محاولة لرأب الصدع الذي طال أركانها ، وطلبا لعطف لاجئين مزقهم اللجوء ، واستمالة لجماهير اكتسبت مناعة ضد وعودها الزائفة ، ورجاء لشرعية لم تملكها قط ، وإن كانت في ماضي الزمن منحتها لنفسها فهي اليوم ليست قادرة على فرضها في الواقع .
لكن ما يؤسفني ويحز فى نفسي ما آلت اليه الاوضاع المزرية للجالية المغربية انحطاط أخلاقي واجتماعي وثقافي،ولعب بمصالح جاليتنا المغربية عبر اصنام يحركها الفساد المالي عبر جهاز التحكم من بعيد ،و جهل مطلق بخبايا الامور ، وبلادة في التنظيم ،خطابات هجينة ومواقف هزيلة ، ووجوه كالحة فاشلة فاسدة تحاول الايادي الخفية التي تلاعبت لسنيين طويلة بمصالح الجالية بأظهارهم فى صورة الملائكة المقربين، تجعلنا نشفق عليهم لرفعم شعارات واهمة منذ سنوات خالية فى دول ديمقراطية،جعلت من نفسها لعبة قذرة، اذ رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة، لا يملكون من الموهبة الا السراب يحسبون كل صيحة عليهم ، جهل سياسي وانحطاط أخلاقي يحاولون الاستمرار في نفس اللعبة القدرة رغم الفشل المستمر والهزائم المتتالية.