أروى بريس
تقع مدينة طراسة في ضواحي مدينة برشلونة الإسبانية ، و يوجد بها أكبر تجمع للجالية المسلمة والمغربية حيث يعتبر حي كاليكلادا أكبر تجمع للجالية المغربية بطراسة . و هي الغالبية المسلمة هناك . و هذا ما جعلها تتوفر على ثلاثة مساجد أكبـرها مسجـد بــدر ، ما يفسح المجال للجالية المسلمة هناك بممارسة شعائرها الدينية بكل أريحية ليسهل اندماجها في نسيج المجتمع الإسباني مع احترام خصوصيات كل فئة على حدة ، و هذا ما تؤكده اللافتات التي وضعتها ” جمعية بدر ” في إحدى شوارع طراسة Terrassa لتهنئة الجالية المسلمة عامة و المغربية على الخصوص بقدوم شهر رمضان المعظم . و هي اللافتات التي كلفت الجمعية ما يناهز 500 أورو و بمجهودات ذاتية .
غير أن بعض أفراد الجالية هناك يأبون إلا أن يفسدوا هذا التلاحم و التناسق بين مختلف شرائح سكان المدينة ، و ذلك بنشوزهم و انحرافهم عن الطريق السوي ، و يقومون بأفعال و سلوكات تفسد تلك النظرة التي يريد غالبية المغاربة هناك رسمها في مخيلة سكان المدينة ، و لا تمت بصلة لتقاليدنا و ديننا السمح . كما أن بعض أفراد الجالية المغربية يختلقون الفوضى في الحي المغربي و يعربدون و يقومون بأعمال عنف ، و خصوصا في شهر رمضان .
و لهذا وجب على باقي الجالية المغربية هناك التي تناهض كل هذه الأفعال المشينة أن تتصدى لها بكل السبل القانونية ، حتى تضع حدا لكل من تسول له نفسه تشويه سمعة المغاربة الذين يبلون البلاء الحسن في كل مكان في إسبانيا و يصدرون أجمل ما يتمتع به المواطن المغربي من خلق حسن و كرم و إيثار ، ما يجعلهم خير سفراء لبلدنا المغرب .
هذه الفوضى يجب أن يوضع لها حد لئلا تعود قاعدة و يصبح المهاجر المغربي الصالح و النموذج المثالي استثناء .