أروى بريس / و م ع
جدد المغرب ،أمس الاثنين 23 ماي الجاري بمالابو بغينيا الإستوائية ، التأكيد على ضرورة بناء تحالف إفريقي في مجال مكافحة التغيرات المناخية ، ودور لجان المناخ الثلاث في تعزيز الصمود والتكيف داخل القارة.
وأبرز السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ، محمد عروشي ، الذي كان يتحدث خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة الفنية الخاصة حول الهجرة واللاجئين والأشخاص النازحين داخليا المنعقدة بمالابو ، العوامل التي تزيد من تفاقم الآثار المادية للتغيرات المناخية على القارة والمتمثلة في التطور الديمغرافي الكبير ، والوضع الاقتصادي الهش وغياب القدرات التكنولوجية الملائمة.
وأشار عروشي ، في هذا الإطار ، إلى أن المؤشرات الاحصائية ومؤشرات الأداء المتعلقة بالقارة والمرتبطة بالعوامل المذكورة لا تعزز الصمود والتكيف الملائم الذي يتيح لإفريقيا مواجهة التغيرات المناخية على نحو مستدام .
وفي هذا الصدد ، دعا السفير المغربي إلى البناء على المبادرات القارية ، وخاصة لجان المناخ الثلاث لمنطقة الساحل وحوض الكونغو والدول الجزرية من أجل تجسيد الإجراءات التي تتيح تعزيز التكيف والصمود بالقارة في مواجهة هذه الظاهرة.
وأوصى عروشي ، الذي يرأس الوفد المغربي في أشغال الدورة الرابعة للجنة الفنية الخاصة حول الهجرة واللاجئين والأشخاص النازحين داخليا المنعقدة بمالابو والذي يضم مختلف الإدارات القطاعية ، ببناء تحالف إفريقي لرفع تحديات التغير المناخي من أجل ضمان توحيد الجهود لتعبئة أكبر للموارد المتاحة بالقارة لتعزيز تكيفها وصمودها، سواء على مستوى نظام الإنذار المبكر أو على مستوى الالتزام والتفاعل مع مختلف شركاء إفريقيا.
وأكد المتحدث أيضا على أن الرهان الرئيسي في هذه المعركة يبقى التقليل من انبعاثات الكربون ، داعيا أيضا إلى إدراج هذه النقطة في جدول أعمال الاجتماعات مع شركاء إفريقيا من أجل تعزيز الدعوة والتصدي لهذه الظاهرة.