أروى بريس – اسبانيا
أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التعليق “الفوري” لمعاهدة الصداقة الموقعة مع إسبانيا منذ ما يقرب عقدين من الزمن، ردا على دعمها “غير المبرر” لخطة الحكم الذاتي المغربية حول الصحراء .
و ذكرت الجزائر أن هذا القرار يأتي بعد إعلان الحكومة الإسبانية دعمها “الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي، لتعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة”، وذلك في تكرار لأسطوانة مشروخة دأب عليها جنرالات “قصر المرادية”.
وتنتقد السلطات الجزائرية السلطات الإسبانية على الحملة التي قامت بها لمحاولة الجدال حول تحول سياسي يمثل، كما زعمت، “انتهاكا للالتزامات القانونية والأخلاقية والسياسية” .
إن معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، الموقعة في عام 2002، “حكمت حتى الآن تطور العلاقات بين البلدين”، كما ذكرت بذلك الرئاسة الجزائرية، التي تخطو بهذه الطريقة خطوة أخرى في الانتقادات التي سبق أن دفعتها في مارس إلى استدعاء السفير في مدريد للتشاور.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن بعض المتحدثين باسم البرلمان ذكروا أن الجزائر استدعت سفيرها للتشاور في 19 مارس بعد أن كان معروفا أن إسبانيا تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء وهددت برفع سعر الغاز، إلا أن سانشيز لم يشر في أي وقت إلى الوضع الحالي في العلاقات الثنائية.
وخلال هذين الشهرين الإضافيين، عملت الحكومة جاهدة للتأكيد على أن الجزائر “شريك قوي وموثوق به” ولتسليط الضوء على أنها أوفت دائما بعقودها الدولية في مسائل الطاقة، وبالتالي تساءلت عما إذا كانت الأزمة الدبلوماسية يمكن أن يكون لها تأثير على إمدادات الغاز إلى إسبانيا.
وفي رد برلماني مؤرخ في 1يونيو ، أكدت الحكومة الاسبانية، أنه لا توجد مؤشرات موضوعية على حالة نقص إمدادات الغاز في الأشهر المقبلة”.