أروى بريس
الجزائر تهاجم و تتهم إسبانيا بشكل لا يصدق بسبب موقفها الداعم للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، حيث انتقدت الخارجية الجزائرية هذه المرة تنظيم منتدى الأعمال المغربي الإسباني في مدينة الداخلة، والذي انطلق اليوم الثلاثاء، معتبرة أن هذا الأمر سيزيد من تعميق الأزمة التي تتفاقم حاليا بين البلدين والتي أدت إلى قيام قصر المرادية بتجميد معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار من طرف واحد.
وقال عمار بلاني، الذي تعطيه الخارجية الجزائرية صفة “المبعوث الخاص المكلف بملف الصحراء وبلدان المغرب العربي”، إن تنظيم المنتدى الاقتصادي في مدينة الداخلة “سيُساهم في جعل الأمور أسوأ مع إسبانيا”، وفق ما نقلته صحيفة “الشروق”، التي نقلت عن المسؤول الجزائر أيضا استبعاده القيام بأي “تطبيع” للعلاقات في ظل وجود حكومة بيدرو سانشيز، وتحميله مسؤولية ما يجري لوزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس.
ويُنظم المنتدى من طرف مجلس جهة الداخلة وادي الذهب بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، ووفق البلاغ المُعلن عن تنظيمه فإنه يهدف إلى تسليط الضوء على ما تزخر به الجهة من حيث فرص الاستثمار، كما يروم عقد لقاءات بين المقاولات والفاعلين المؤسساتيين لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في الداخلة، مبرزا أنه سيجمع هيئات خاصة وعمومية ومستثمرين ورجال أعمال محتملين من أجل تبادل تجاري مثمر، وكذا مناقشة مختلف الفرص التي من شأنها دعم تطور الميزان التجاري بين المغرب وإسبانيا.
وأكدت الوثيقة أنه خلال المنتدى ستتم مناقشة إرساء روابط استثمارية جديدة بين القطاعين الخاص والعام المغربي والإسباني، لاسيما في قطاعات الفلاحة والسياحة واللوجستيك والطاقات المتجددة والصيد البحري، مبرزة أن هذا الحدث يأتي بعد موقف الحكومة الإسبانية الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع حول الصحراء المغربية.