أروى بريس
كشفت وثيقة مسربة عن أمانة التنظيم السياسي لجبهة “البوليساريو” اختطاف سيارة القيادي البارز في الجبهة سيدي وكال، الذي يشغل منصب ما يسمونه “المدير الوطني للتوثيق والأمن”، المعروفة اختصارا بـ”DDS”.
ووفق المنبر ذاته فإن مصادر مطلعة من داخل مخيمات اللاجئين بتندوف كشفت أن جبهة “البوليساريو” تتهم جهات معارضة بالوقوف وراء هذه العملية التي وصفتها بـ”الخطيرة، وتمس أمن واستقرار المخيمات”.
مصادر نفسها لم تخف اتساع رقعة عدم الاستقرار والاحتقان المتصاعد، بسبب أحكام جائرة كانت قد صدرت في حق عدد من تجار ما يعرف بـ”الاقتصاد المعيشي”، إثر تعرض عدد كبير منهم للاعتقال من طرف الجيش الجزائري على حدود المخيمات وعرضهم أمام المحاكم بتهم ثقيلة.
مصادر حقوقية متطابقة من داخل مخيمات تندوف،أفادت أن الاوضاع اصبحت قابلة للانفجار في اية لحظة ، بسبب حالة الاحتقان الاجتماعي والسياسي الذي تعرفه مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف سببها فساد قيادة تنظيم البوليساريو والقبضة الأمنية التي تتعامل بها هاته القيادة مع كل القضايا، وحسب مصادر من عين المكان فقد اصبح » مخيمات الذل و العار » محاصرة من جميع الجهات بسبب توتر الأوضاع الامنية بعد احتجاجات حاشدة لعدد من اللاجئين الصحراويين، وأوضح المصدر ذاته أن الساكنة باتت تحمل كامل المسؤولية لقيادة الكيان الوهمي، فيما يقع بالمخيمات من تضييق وظلم واستهتار بأرواح الأبرياء، ومتاجرة بالمقاتلين، والمحاباة والتمييز بينهم، والجوع والعطش والمعاناة …
واثبتت الوقائع بمخيمات تندوف ، ان سكان المخيمات يواجهون هجمة في سرعتها القصوى، من إجرام وانتهاك جسيم لحقوق الانسان، بعد تورط جبهة البوليساريو المفضوح، في اللجوء إلى أسلوب العصابات لترهيب ساكنة تندوف ، للرضوخ الى الامر الواقع، خصوصا بعد الانتكاسات التي تلقتها العصابة في الاشهر الاخيرة.
ووفقا لذات المصادر – دائما – فقد خرجت الامور عن السيطرة بعد اقتحام المحتجين » مخازن المؤونة » امام ضعف المساعدات الغذائية المخصصة لسكان المخيمات بسبب ازمة كورونا و الحرب الروسية الاوكرانية ، وسبق لمكتب محاربة الغش التابع للمؤسسة الأوروبية، الكشف عن تورط الجزائر في المتاجرة بالمساعدات الإنسانية المخصصة اساسا لسكان المخيمات ، والتي تتم إعادة بيعها الى المتاجر في الجزائر و موريتانيا و مالي ، كما بينت معطيات تورط قيادات كبيرة في “جبهة البوليساريو” ، في استغلال الدعم الأوروبي في أغراض شخصية…