أروى بريس – مليلية
وصل أمين المظالم الاسباني، أنخيل غابيلوندو، هذا الثلاثاء إلى مليلية للتحقيق في ما حدث في السياج الحدودي في 24 يونيو ، وهو اليوم الذي قتل فيه عشرات المهاجرين 23 وفقا للسلطات المغربية .
ويأتي وصوله في نفس اليوم الذي عرف فيه أن محكمة ابتدائية في الناظور حكمت بالسجن لمدة 11 شهرا على 33 مهاجرا اعتقلوا خلال ذلك الانهيار الذي شارك فيه نحو 2000 شخص، تمكن 133 منهم من الوصول إلى مليلية.
ويعد هذا الحدث، الذي ترك صورا انتشرت حول العالم، أول هجوم على السياج الحدودي مع مليلية منذ تطبيع العلاقات بين إسبانيا والمغرب في أبريل 2022، بعد تغيير موقف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، من الصحراء المغربية. كما تزامن ذلك قبل أقل من أسبوع من قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، يومي 29 و30 يونيو.
ويتواجد أمين المظالم، أنخيل غابيلوندو، في مليلية منذ الأمس للاطلاع في الموقع على شهادات سلطات المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، وقوات وهيئات أمن الدولة، والكيانات التي تعمل في المنطقة، وأولئك الذين وصلوا إلى الأراضي الإسبانية – الموجودة الآن في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين – بشأن الأحداث المأساوية التي وقعت في 24 يونيو في محيط مليلية الحدودي.
وكما أفادت مؤسسة المفوض السامي للكورتيس العام المكلف بالدفاع عن الحقوق الأساسية والحريات العامة للمواطنين من خلال الإشراف على نشاط الإدارات العامة الإسبانية، يعتزم غابيلوندو الاجتماع هذا الأربعاء مع رئيس مدينة مليلية المتمتعة بالحكم الذاتي، إدواردو دي كاسترو، ومع مندوب الحكومة في مليلية، سابرينا موه. وبالإضافة إلى ذلك، سيعقد أنخيل غابيلوندو اجتماعات مع قادة قوات وهيئات أمن الدولة ومع الكيانات التي تعمل في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وفي يوم الثلاثاء نفسه، قام بجولة في مرافق مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) في مليلية، حيث شارك سكانه وتعرف على بعض أنشطتهم. وبالإضافة إلى ذلك، عقد اجتماعا مع ممثلي الكيانات، مثل الجمعيات بمختلف أنواعها والمنظمات غير الحكومية، وجميع العلاقات مع عالم الهجرة، سواء البالغين أو الأطفال.
وكما ذكر مكتب أمين المظالم، في 24 يونيو ، حاول ما يقرب من 2000 شخص المرور بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإسبانية. وفي هذه الحالة، لقي عشرات المهاجرين حتفهم في الأراضي المغربية – ولم يحدد عددهم بعد. وكان هناك أكثر من 300 جريح – عملاء ومهاجرون إسبان ومغاربة.
وفي هذا الصدد، شدد على أن أمين المظالم أعرب في اليوم نفسه عن أسفه للخسائر في الأرواح البشرية، واتصل هاتفيا بمندوب الحكومة في مليلية، وبالمدير العام للحرس المدني للاهتمام بما حدث وبالضحايا والمصابين. كما اتصل هاتفيا برئيس المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وسأل أمين المظالم عن وضع الأشخاص الذين وصلوا إلى الأراضي الإسبانية – وكيفية تطبيق البروتوكولات في مركز التجارة الدولية في مليلية والمساعدة القانونية التي تلقوها – فضلا عن حالة أفراد قوات وهيئات أمن الدولة الذين أصيبوا بجروح.
وفي هذا الصدد، شدد على أن الشكوى أدت إلى اتخاذ إجراءات وطلبات مختلفة للحصول على معلومات أمام الهيئات الإدارية: وزارة الداخلية (وزير الدولة لشؤون الأمن) ووزارة الإدماج (المديرية العامة للعناية الإنسانية)، من أجل الإشراف، على النحو الذي يليق بأمين المظالم، على نشاط الإدارة.
وبهذا المعنى، قال إن “الإجراء مفتوح ويجب أن يستكمل بالمعلومات الواردة من الإدارات والتي تم جمعها بعد الاجتماعات التي عقدت في مليلية”، حيث من حيث المبدأ من المتوقع أن يبقى 48 ساعة، بين الثلاثاء والأربعاء.
وقد وصل أمين المظالم إلى مليلية برفقة النائبة الثانية، باتريشيا بارسينا، وفريق تقني تابع للمؤسسة.