أروى بريس
كشفت وسائل إعلام فرنسية أن مناورات “درع الصحراء” التي تجمع قوات مكافحة الإرهاب الروسية والجزائرية بمنطقة “بشار”، على بعد حوالي 80 كيلومترا من الحدود المغربية، تأتي كرد من النظام الجزائري على “مناورات الأسد الإفريقي” التي نظمها المغرب الصيف الماضي، والتي اعتبرها الجزائريون كأضخم تدريبات تم إجراؤها على الإطلاق بالمنطقة.
وأوضحت صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” أن زيارة فلاديمير بوتين الأولى للجزائر في عام 2006، دفعت بالنظام الجزائري إلى مضاعفة ميزانية الدفاع ثلاث مرات تقريبا، مؤكدة أن 80 في المئة من المعدات العسكرية التي تستوردها الجزائر منذ سنة 2017، كلها من روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لها عارف بخبايا المنطقة، أن اختيار النظام الجزائري لمنطقة بشار كمسرح للمناورات ليس اعتباطيا أو بريئا، بالرغم من تأكيد المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن هذه التدريبات العسكرية لا تستهدف أي طرف ثالث، في إشارة ضمنية للمغرب.
وتابعت الصحيفة الفرنسية بالتذكير بأن العلاقات المغربية الجزائرية تدهورت بشدة منذ أن قررت الولايات المتحدة دعم المغرب في قضية الصحراء، معتبرة غياب الملك محمد السادس عن القمة العربية الأخيرة في الجزائر، يعد مثالا صارخا على هذا التدهور في علاقة البلدين.