المحجوب اوبن حساين
في إطار تقريب الخدمات الصحية المتخصصة من ساكنة إقليم خنيفرة، وسعيا لتقليص لائحة الإنتظار بأقسام الجراحة، نظم المركز الإستشفائي الإقليمي لخنيفرة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة و الحماية الإجتماعية و بشراكة مع جمعيتي أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة و الأفق الجراحية، أياما جراحية لفائدة ساكنة الإقليم في الفترة الممتدة ما بين 15 و 17 دجنبر الجاري، شملت تخصص طب الأطفال، بإضافة إلى الجراحة الباطنية، وشارك في هذه الحملة طاقم طبي مختص من القطاعين العام و الخاص يتكون من 12 طبيبا جراحا، وحوالي 34 ممرضا وممرضة و 3 أطر إدارية و 4 أعوان في اللجنة التنظيمية، حيث إستفاد من هذه التدخلات الجراحية حوالي 130 مستفيد و مستفيدة الذين كانت مواعيد عملياتهم الجراحية مبرمجة في المستشفى.
وتضمن البرنامج المكثف لهذه الحملة التي إنطلقت الخميس الماضي 15 دجنبر الجاري، فحوصات طبية أولية للجراحة وأخرى خاصة بالتخذير والإنعاش وعمليات جراحية للمرارة والفتق وغيرها من الأمراض الباطنية بإضافة إلى جراحة الأطفال.
وبالمناسبة، أكد مدير المركز الإستشفائي الإقليمي لخنيفرة الدكتور إسماعيل شنخير لـ “جريدة اروائ بريس ” أن الخدمات الصحية لهذه الحملة التضامنية تندرج في إطار سلسلة الحملة الطبية الجراحية المختصة و المستهدفة التي ينظمها المركز الإستشفائي الإقليمي لخنيفرة من أجل تقليص مواعيد الإنتظار، وفي نفس السياق أضاف أن هذه الحملة شملت إجراء عمليات جراحية في الجراحة العامة و طب الأطفال لفائدة 130 مريضا، منهم 100 مريضا استفادوا من الجراحة الباطنية و 30 حالة من جراحة طب الأطفال، مسجلين في لائحة الإنتظار طيلة مدة ثلاثة أيام من 15 إلى غاية 17 دجنبر الجاري، مضيفا أن العمليات الجراحية مرت في أحسن الظروف، وشهدت تعبئة موارد بشرية و لوجستية مهمة، مع توفير غرف العمليات الجراحية و جميع الأدوية الضرورية للمرضى، منهيا حديثه بأن مثل هذه التدخلات الجراحية تعطي دائما أكلها وتساهم بشكل كبير في الحد من معاناة العديد من المرضى خصوصا المعوزين منهم.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى المرضى المستفيدين منها سواءا من الخدمات الطبية أو من حيث التنظيم، كما عبروا عن إرتياحهم وتقديرهم لهذا العمل الإنساني النبيل و تنويههم بالمجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين من أطر طبية، تمريضية و إدارية التي عملت يدا بيد على إنجاح هذه الحملة الطبية الجراحية، متمنين أن تتكرر في مناسبات عدة نظرا لما تسديه من خدمات لفائدة المرضى المنتمين للأسر في وضعية هشة بالمجان معتبرين هذه الحملة فرصة من أجل إعطاء حياة جديدة لكل محتاج.