أروى بريس
نظم حزب التجمع الوطني للأحرار وجبهة العمل الأمازيغي، الخميس 12 يناير الجاري، ندوة بعنوان “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، إرادة راسخة والتزام ثابت”، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2973.
وعرفت الندوة مشاركة قادة المكتب السياسي للحزب الذي يقود الحكومة التالية أسماؤهم: محمد أوجار، شكيب بنموسى، محمد غياث، محمد البكوري، وعضو المكتب الوطني لجبهة العمل الأمازيغي محمد أزوكاغ، والمنسق الوطني لجبهة العمل الأمازيغي محيي الدين حجاج، بالإضافة إلى وزراء وعدد مهم من البرلمانيين و عدة فعاليات حزبية.
وأشاد المشاركون في الندوة بما وصلت إليه الحكومة فيما يتعلق بتعزيز إجراءات ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، تماشيا مع برنامجها الحكومي، وفي تناسق تام مع التعليمات الملكية السامية، و القانون التنظيمي رقم 26.12 المتعلق بتحديد الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
وثمنت الندوة مشروع الحكومة القاضي بإعطاء الانطلاقة الفعلية لإجراءات تهم تكريس الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية، لإرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية،وتسهيل تواصلهم للاستفادة من الخدمات المتعلقة بالصحة والعدل والثقافة.
وبهذه المناسبة، اعتبر محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تدخل له، أن تنظيم هذا اللقاء بداية السنة الأمازيغية الجديدة، “رسالة رمزية تؤكد تشبت الحزب بمواقف سبق وأن أعلن عنها لتفعيل وتنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية “.
وشدد السيد أوجار على أن ” الحزب كان سباقا للمطالبة بضرورة دسترة وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، خاصة خلال المناقشات التمهيدية التي سبقت وضع دستور 2011″، معتبرا بأن ” الحكومة ملتزمة وتمضي قدما بورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية “.
وأكد أوجار أنه بفضل التوافق الوطني والإرادة الملكية، تمت دسترة الأمازيغية في دستور 2011، واعتبرتها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، “ولنا كامل الفخر أن نتقدم أمام شعبنا والتاريخ كحزب مدافع عليها”.
وبمناسبة هذا الإحتفال جدد أوجار، المطلب الكبير بتحويل هذا اليوم 13 يناير إلى عطلة رسمية ضمن جدول العطلة الرسمية في البلاد، متمنيا أن يتم هذا التنزيل للطابع الرسمي للأمازيغية بتوافق وطني بدون إستغلال سياسوي وبطموح لتحقيق العدالة اللغوية والعدالة المجالية والعدالة الإجتماعية”.
ومن جانبه، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، “اليوم نعيش تفعيل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بوضع جميع الإمكانيات سواء المادية منها أو القانونية لنصل لما نطمح إليه جميعا عبر تفعيل سليم لهذه الثقافة والهوية التي يعتز بها المغاربة جميعا”.
ومن جانبه، استعرض شكيب بنموسى، عضو المكتب السياسي للحزب، الإنجازات المحققة في مجال تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بالمؤسسات التعليمية والمجهودات المبذولة سواء تعلق الأمر بالتكوين الأساس أو المقاربة البيداغوجية المتبعة.
وأكد السيد بنموسى على أن بلوغ النجاعة في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية “يجب التعامل معه بكامل الواقعية والوعي بقدرتنا على الإجابة عن الأسئلة والصعوبات مع استحضار إمكانياتنا ومواردنا المالية والبشرية، وكذا المعطيات المؤسساتية والاجتماعية والترابية “،لافتا إلى مواصلة الجهود من أجل التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية، عبر الاشتغال على المحور البيداغوجي، والتكوين الأساسي والمستمر، والحياة المدرسية.
بدوره، توقف محيي الدين حجاج، المنسق الوطني لجبهة العمل الأمازيغي، عضو المكتب السياسي للحزب، عند التحديات التي تطال أجرأة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مؤكدا على ضرورة تظافر جهود جميع القوى الفاعلة بالبلاد للسير قدما في هذا الاتجاه.
هذا ونوه الحاضرون بعقد الحكومة مجموعة من الاجتماعات التشاورية مع عدد من الفعاليات الأمازيغية، في إطار المقاربة التشاركية، تكللت باعتماد مجموعة من المقترحات والتوصيات، من شأنها المساهمة في التنزيل السليم لورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وتخللت الندوة تكريم عدد من الشخصيات التي كان لها إسهام في تمكين اللغة الأمازيغية، يتقدمهم محمد مماد، المدير السابق لقناة الأمازيغية، والأنشطة الأمازيغية هنو وماروش، والفنانة الأمازيغية شريفة كرسيت،والناشط الجمعوي الأمازيغي محمد أدرغال.