أروى بريس
أعرب محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن طموحه بأن يتصدر حزبه انتخابات 2026 وقد انتهت مرحلة قيامه بالأدوار الصغيرة والتكميلية.
وحذر مناضلي حزبه من مطبات العمل، والحسم مع جميع أشكال التقاعس داخل التنظيم، والتحول إلى بديل قريب من المواطنين” مجددا تعهده بإعادة “هيكلة إدارة وإعلام الحزب وتجديد خطابه السياسي”.
وأوضح بأن ذلك سيتم من خلال خريطة طريق سيتم تنزيلها خلال شهرين “بكيفية جماعية مركزيا وجهويا ومحليا لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب وتصحيح وضع التنظيمي باستكمال الهياكل محليا، في أفق التحضير لمحطة انتخابات 2026”.
وأضاف أوزين، في اجتماع للمجلس الوطني للحزب يوم السبت، أن “المشهد السياسي الحالي يعاني بؤسا كبيرا، ما يعمق العزوف لدى المواطنين”، مشيرا إلى أن “رهان الحزب هو القرب من المواطنين أمام عدم تمكن الحكومة من إيجاد أي حلول تذكر للأزمات المتراكمة”.
وأوضح الأمين العام لـ”حزب السنبلة” أن المؤتمر الماضي جاء بأفكار وتصورات جديدة، لكن الحاجة الملحة قائمة تنظيميا، معلنا مهلة شهرين لجميع المكاتب الإقليمية من أجل حسم التشكيلات ثم المرور إلى أمور أخرى، وفي المقدمة تعزيز الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أكد أوزين أن “السياسي الذي لا يحلم فاشل منذ البداية”، مناديا بتجديد الخطاب وبسط جميع المشاكل التي يعاني منها المواطنون، وزاد: “هذا الأمر يعزز القرب ويعزز الحضور”، مشددا على أنه يرفض “أي تخاذل من الأعضاء”، والبداية منه، واعدا بالعمل الدؤوب.
وفي موضوع حضوره على رأس وفد المغرب لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي المنعقد سابقا قال المتحدث: “من التقيت بهم في الجزائر يؤكدون أخوة الشعبين، والبعض فقط من يسعى إلى زرع الحقد والكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أما عن الشعب فهو تواق للعناق وفتح الحدود البرية والجوية”.
وتابع أوزين بأن “لحمة المغرب والجزائر تعني التحول إلى قوة ضاربة في الإقليم”، مطالبا بـ”عدم الانجرار إلى مستنقع الشتم، فأخلاق المغاربة والجزائريين ممتازة ومتشابهة”، وزاد: “في المؤتمر نفسه الذي شهد مداخلة شاردة حول الصحراء المغربية البيان النهائي أدان تصويت البرلمان الأوروبي وأشاد ببيت مال القدس”.
وكان الوفد البرلماني المغربي المشارك في أشغال الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 30 يناير الجاري، وجه رسالة احتجاج لدى الأمين العام للاتحاد.
وسجّل الوفد البرلماني المغربي، الذي ترأسه محمد أوزين، في رسالة الاحتجاج، “استنكاره الحدث الذي شهدته جلسة افتتاح الدورة المذكورة، وما تضمنه من مس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتدخل في الشؤون الداخلية لبلد مسلم عضو في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من لدن ممثلة منظمة برلمانية غير عضو في الاتحاد”.
كما قال الوفد المغربي إن “استضافة Gloria Flors، رئيسة البرلمان الأنديني، ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية لاتحادنا من لدن البلد المحتضن للدورة، لا يخولها، في جميع الأحوال، الخوض في مواضيع لا تندرج ضمن اختصاص المنظمة، أو طرح أي مسائل خلافية من شأنها تقويض روح الإجماع التي تميز عملنا الإسلامي المشترك”.