أروى بريس – إسبانيا
جدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأحد خلال مقابلة على التلفزيون الإسباني العمومي Antena tres التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للمغرب بالنسبة لاسبانيا، مشيدا بدور المملكة الأساسي في أمن و استقرار المنطقة .
و قال ألباريس ، أن الاجتماع رفيع المستوى مع المغرب ، أتاح تحقيق تقدم أكبر في العلاقات بين البلدين أكثر مما كانت عليه في السنوات الأخيرة.
و أشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية، إلى أن الاجتماع رفيع المستوى “كان له أكبر النتائج الملموسة” في تاريخ البلدين، حيث سجل عددا قياسيا قوامه “حوالي 20 اتفاقية”.
و أكد ألباريس أن خلاصات هذا الاجتماع الثنائي، الأول منذ سنة 2015، هي نتائج “شهور عديدة من العمل المشترك”.
ألباريس قال أن القمة رفيعة المستوى لا يجب الحكم عليها بالصور ، بل بالنتائج ، مشيرا الى ان الهجرة السرية انطلاقا من السواحل المغربية انخفضت بنسبة 69٪ في السواحل الاسبانية، و 82٪ في جزر الكناري خلال شهر يناير.
كما تحدث ألباريس عن الأرقام القياسية للصادرات الإسبانية إلى المغرب واستعادة الربط البحري بين المغرب و الجزيرة الخضراء و طريفة خلال عملية عبور مغاربة الخارج.
وفي هذا الصدد، أكد ألباريس أن خلاصات هذا الاجتماع الثنائي، الأول منذ سنة 2015، هي نتائج “شهور عديدة من العمل المشترك”.
وذكر بأنه تم وضع “خارطة طريق” مع “ديناميات جديدة وإرادة جديدة”، “تعود بالنفع المتبادل” في قطاعات مهمة مثل الاقتصاد وإدارة الهجرة، وكذلك التعليم والثقافة.
وسجل المسؤول الإسباني أن “المغرب أساسي لإسبانيا، وكذلك إسبانيا بالنسبة للمغرب”.
وأضاف أن الصادرات الإسبانية نحو المغرب تجاوزت عتبة 10 مليارات يورو، وبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية الثنائية 20 مليار يورو، وهو أمر غير مسبوق في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
علاوة على ذلك، يتابع ألباريس، مكن تعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة غير النظامية من خفض عدد المهاجرين الوافدين على السواحل الإسبانية بنسبة 69 في المائة في يناير الماضي مقارنة بشهر يناير 2022، موضحا أن التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب قد تجسد خلال الأشهر الأخيرة من خلال تفكيك ست خلايا جهادية.
وخلص ألباريس إلى القول إن كل هذه المعطيات تدعم وتؤكد أن المغرب “شريك استراتيجي بالنسبة لإسبانيا”.
ألباريس أكد أن “بيدرو سانشيز هو أكثر رئيس حكومة إسباني التقى بجلالة الملك محمد السادس وشارك في وجبة الإفطار بحضور ولي عهده وجميع أفراد الأسرة الملكية ، وهو أمر نادر الحدوث مع ملك المغرب و مع أي رئيس دولة في العالم ومع ذلك ، فقد فعل ذلك مع بيدرو سانشيز”.
و قال ألباريس أن “المكالمة الهاتفية المتفق عليها مسبقًا بين سانشيز و الملك محمد السادس أفضل من لقاء بروتوكولي ، وهي التي سمحت بإعطاء دفعة قوية للإجتماع رفيع المستوى بين المغرب و إسبانيا.
وتوجت الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، الذي اختتم أشغاله يوم الخميس في الرباط، بإصدار إعلان مشترك أعرب فيه الطرفان عن التزامهما باستدامة العلاقات الممتازة التي جمعتهما على الدوام، كما جددا التأكيد على رغبتهما في إثرائها باستمرار.
وبهذه المناسبة، وقع الجانبان على اتفاقيات تعاون عدة تغطي مجموعة من المجالات، منها تدبير الهجرة، والسياحة، والبنيات التحتية، والموارد المائية، والبيئة، والفلاحة، والتكوين المهني، والضمان الاجتماعي، والنقل، والحماية الصحية، والبحث والتنمية.