أروى بريس
توقفَ السيد محمد أوزين،الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في لقاء الدورة الثالثة عشر للجامعة الشعبية، خلال لقاء لأكاديمية لحسن اليوسي، تحت شعار: “البديل الحركي لمواجهة غلاء المعيشة: عشــرة إجــراءات لحماية القدرة الشرائيـة”،عند مُـــجمل مؤشراتِ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية، والتي يغلب عليها الطابعُ السلبي، بما يهددُ المكتسباتِ التي حققتـــها بلادُنا خلال السنوات الماضية، وذلك بتأكيدٍ من هيئاتٍ ومؤسساتٍ وطنية رسمية، فإنه يجدِّدُ إثارة انتباه الحكومة إلى ضرورة التخلي عن مقاربتها التكنوقراطية والدوغمائية الضيقة، العاجزة عن معالجة هذه الأوضاع الصعبة، في غيابٍ لأيِّ رؤيةٍ سياسية شاملة تتأسسُ على ما يلزم من مبادرةٍ واستباقٍ وجرأة وإبداع وتخطيط.
وفي سياق الغلاء الصاروخي للأسعار وتدهور القدرة الشرائية، يُجدد حزبُ الحركة الشعبية دعوتَهُ الصادقة الى حكومة أخنوش من أجل إعطاء الأولوية للأمن الغذائي الوطني. مع ما يستلزمُهُ ذلك من تقييمٍ موضوعي وجريء لنتائج مخطط المغرب الأخضر، ومراجعةٍ عميقة للسياسات الفلاحية التي لم تنجح، إلى حد الآن، في تأمين المخزون الاستراتيجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من المواد الغذائية.
ومن مُنْــطَــلَقِ المسؤولية التي تتميز بها مواقفُهُ دائماً، دعا أوزين الحكومة، بكل قوة وإلحاح، إلى اتخاذ قراراتٍ عاجلة وشاملة وناجعة، لأجل حماية ودعمِ القدرة الشرائية للمغاربة، وتوفير التموين الكافي من المواد الاستهلاكية والغذائية في السوق الوطنية، بأسعارٍ معقولة. كما يدعوها إلى التخلي عن لامبالاتها بالأوضاع الاجتماعية المتدهورة وبردود الفعل المرشَّحَـــةِ للتفاقم .
ودعا الحزب، من موقعه ك”مكون أساسي في المعارضة الوطنية والمؤسساتية الصادقة والحريصة على تحصين السلم الإجتماعي وكرامة المواطن”، الحكومة إلى الخروج من جبة الحكومة الجامدة أمام الأزمة الصامدة والمبادرة إلى صناعة الحلول.
ونفى أوزين استغلال الحركة الشعبية لهذه الأوضاع الإجتماعية المزرية من أجل المزايدة و الصراعات السياسية.