بسم الله الرحمن الرحيم
“يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” صدق الله العظيم.
بعميق التأثر وبالغ الأسى،وبعيون دامعة وقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره،تلقى مجلس مقاطعة حسان برئيسه و جميع مكوناته الإدارية والمنتخبة،نبأ وفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه،المرحوم محمد رزق،الكاتب العام السابق لمجلس مقاطعة حسان،أحسن الله قبوله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم السيد إدريس الرازي رئيس مجلس مقاطعة حسان،أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منتخبي المجلس وموظفيه لأسرة الفقيد،ومن خلالها لكافة أهله وذويه وأصدقائه،بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة،متضرعا بالدعاء للمولى جل وعلا أن يشمله برحمته الواسعة وعفوه الكريم،وأن يرزقهم جميل الصبر وحسن العزاء.
فقد كان المرحوم محمد رزق أحد أكفأ الأطر الجماعية على المستوى الوطني،حيث يشهد بكل تقدير من عايش الفقيد خلال فترات عمله الوظيفي،بالعديد من المناقب التي إتصف بها طيلة مشواره المهني المشرف،حيث كان رمزا للإخلاص ونكران الذات،في خدمة الصالح العام،مسخرا كفاءته على الدوام للنهوض بمختلف المهام التي تقلدها بأمانة ومسؤولية وبتشبث مكين بمبادئ الصدق والنزاهة.
ويعتبر الراحل أحد قيدومي الكتاب العامين بمدينة الرباط،وأحد رموز الإدارة المحلية بالعاصمة،وواحد من أهراماتها وقاماتها الكبيرة.حيث إشتغل بجماعة حسان مند سنة 1982،حينما كانت هذه الأخيرة تشتغل بنظام خاص تحت وصاية سلطة الولاية بمقتضى التنظيم الجماعي لسنة 1976،قبل أن تنفصل عنها سنة 1996،حيث عمل المرحوم رفقة ثلة من الأطر حينذاك،من خلال عمل متواصل ومجهودات كبرى على وضع الركائز الأساسية لتأسيس جماعة حسان الرباط بعد خروجها من وضعية الاستثناء،حيث أضحت تتمتع بالإستقلال المالي والإداري على غرار باقي الجماعات بالمغرب.
وإن كانت القلوب قد إنفطرت برحيل المرحوم محمد رزق،وإنطفأت بذلك منارة كانت ترسل إشعاع خيرها ونورها على الجميع،فإن إسهاماته الخالدة في الإدارة ستبقى أعمالا صالحة يشهد بها الجميع إلى يوم الدين،فالمرحوم كان باحثا في المواثيق الجماعية،والقوانين المالية المحلية،والقوانين التنظيمية،ومحللا قانونيا.كما كان بمثابة مستشار قانوني لجميع المسؤولين الذين إشتغلوا بالحقل المحلي على مستوى مدينة الرباط،من رجال سلطة،سياسيين،منتخبين،رؤساء مجالس….كما كان نموذجا للعطاء المعرفي السخي نتيجة خبرته العلمية والتدبيرية الواسعة،حيث كان أستاذا،موجها ،ناصحا ومواكبا للعديد من الموظفين خلال بداية مساراتهم المهنية،الذين ترقوا في مناصبهم ومنهم من شق طريقه لمناصب إدارية وقانونية عليا خارج الإدارة المحلية.
وأمام هذا الفقد العظيم والمصاب الأليم،الذي لا راد لقضاء الله فيه،لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة للعلي القدير،لنسأله عز وجل أن يجزي الراحل خير الجزاء ويوفيه عما أسداه لوطنه من خدمات جليلة،وما قدمه بين يدي ربه من أعمال مبرورة.
إنا لله وإنا إليه راجعون
تعليقان
اللهم اجعل قبر ابي روضة من رياض الجنة.
Thank you very much for sharing, I learned a lot from your article. Very cool. Thanks. nimabi