يونس لقطارني – أروى بريس
في بادرة طيبة هي الأولى من نوعها بفالنسبا، نظمت إدارة المركز الإسلامي “السلام” بالكدية نواحي فالنسيا، إفطارا جماعيا، جمع مختلف مكونات المجتمع الإسباني .
و يروم هذا “الإفطار الجماعي” حسب “محمد العلكة يخلف ” رئيس المركز الإسلامي “السلام ” بالكدية ، إلى تعزيز أواصر التعايش و التضامن والتازر بين مختلف مكونات المجتمع الاسباني مهما اختلفت انتماءاتها العرقية و الإثنية، و كذلك إلى التعريف بالقيم النبيلة للدين الإسلامي ، الذي يؤكد على التعايش و التعارف بين الشعوب، و الرسالة السمحاء التضامنية التي جاء بها الإسلام، خاصة في ظل الصورة السلبية التي تتناقلها وسائل الإعلام الغربية عن الإسلام.
كما سجل هذا “الإفطار الجماعي” حضورا رسميا من الحكومة الإسبانية، عبر رئيس المجلس البلدي السيد “ اندريو سالمون Andreu Salmon ” مرفوقا ببعض أعضاء الحكومة المحلية، الذي أعطى كلمة ترحيبية، أشاد من خلالها بالعمل الجبار الذي تقوم به إدارة “المركز الإسلامي السلام الكدية ” في تكريس قيم التعايش و الاندماج داخل المدينة، من خلال المشاركات المتميزة للمركز في مختلف الأنشطة ذات البعد الثقافي و الاجتماعي و الديني و الانساني .
فيما أعرب السيد محمد العلكة عن امتنانه لحضور هذا “الإفطار الجماعي” الذي أبانوا فيه مسلمي إسبانيا من خلال المركز الإسلامي “السلام ”، عن إثبات وجودها و اندماجها داخل المجتمع الإسباني، و عن مسؤوليتها في تقريب المجتمع الإسباني للتعرف على الرسالة الكونية النبيلة للدين الإسلامي، من خلال هذا الإفطار الذي ذابت فيه الانتماءات الدينية و العرقية.
كما دعا ، السيد العلكة أن تحذو باقي الجمعيات الإسلامية بفالنسيا و إسبانيا بصفة عامة، إلى تبني مثل هكذا مبادرات، للتعريف بغني و عمق الدين الإسلامي في ترسيخ التعايش الثقافي و الحضاري.
وتعتبر مثل هذه الأنشطة خطوة في سبيل الخروج من حالة التقوقع التي يعيشها مسلمي اسبانيا وتعزيزا للهوية الإسلامية هناك، بل هي خطوة حيوية في سبيل إشراك أبناء الجيل الثاني والثالث من المسلمين في هذه الديار، وتقوية إحساسهم بهويتهم الإسلامية.