وقد انطلقت الأمسية مباشرة بعد أداء صلاة العصر، حيث تضمن برنامج النشاط عدة فقرات من بينها قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم وحصة للتجويد ومجموعة من الأمداح النبوية والأناشيد الدينية، والتي كان يرددها المئات من مريدي الزاوية، بذكر محاسن النبي صلى الله عليه وسلم وخصاله الحميدة.
وقد استقبل السيد مصطفى أورقيا و مولاي الحسين و مولاي عبد الرزاق مجموعة من الوافدين للأمسية إذ حضر هذا الحفل وفود قدمت من مختلف جهات ومدن المملكة الاسبانية .
و تم في هذه الليلة المباركة التركيز على أهمية ثوابث الهوية الدينية المغربية و إلقاء درس حول أهمية الصحبة الصالحة و الذكر كغذاء للقلوب و مدارسة ما تقوم به الطريقة القادرية البودشيشية و شيخها مولاي جمال الدين و مشيختها من نشر تعاليم إسلام التسامح و الرحمة و المحبة.
كما عرفت هذه الليلة الإدلاء ببعض الشهادات لعدد من الحاضرين تمحورت حول أهمية إسلام الإعتدال و الرحمة و أهمية الذكر و الصحبة و أهمية تعزيز سبل التعايش السلمي في المجتمعات و شهادات تناولت إسلام القيم الروحية العالمية التي تحملها هذه الطريقة و ما تقوم به الطريقة القادرية البودشيشية في التربية الصوفية للمسلم إبن وقته و أهمية الصحبة في الله.
وسادت ، أجواء روحية طبعها الخضوع والخشوع والرهبة والسكينة، حيث امتلأت الصفوف عن آخرها، في جو قل نظيره.
و اختتمت هذه الليلة الربانية برفع الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالحفظ و التأييد والصحة والعافية و لكلا البلدين المغرب و اسبانيا بالأمن و الأمان و الاستقرار و لجميع المسلمين بالسلم و السلام و بالخير للبشرية جمعاء.
تعليق واحد
مشاء الله الليلة كانت رائعة جدا