أروى بريس – اسبانيا
أكد الخبير السياسي الإسباني، خافيير فرنانديز أريباس، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمدالسادس، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، نداء من أجل الحفاظ على المكتسبات المنجزة وتكريس مسار التقدم، على قاعدة الجدية والمثابرة.
وأوضح أريباس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي يحمل، بنبرة “متفائلة”، دروسا وإجراءات قادرة على الاستجابة لانشغالات المجتمع المغربي ومواجهة التحديات العالمية.
وتابع أن الموضوعات المختلفة التي تضمنها الخطاب الملكي، ولا سيما دعم القوة الشرائية للأسر في ظل ظروف عالمية صعبة وإدارة الموارد المائية، تؤكد، مرة أخرى، حرص جلالة الملك على تلبية تطلعات الشعب المغربي.
ومن منطلق عنايته بانتظارات الفئات الأكثر هشاشة، يقول الخبير، فقد ركز جلالة الملك في خطابه على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، في ظل الاضطرابات والأزمة التضخمية التي يمر بها السوق العالمي حاليا، مشيرا الى أن جهود المغرب في هذا السياق تؤتي ثمارها.
وسجل أن القضية الأولى للمغرب كانت حاضرة في خطاب جلالة الملك، الذي أعاد التأكيد على قوة موقف المغرب تجاه مسألة وحدته الترابية، مذكرا بالانتصارات الدبلوماسية المتتالية التي حققتها المملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية.
وأشار الخبير الى اليد الممدودة لصاحب الجلالة تجاه الجزائر، حتى يدشن الجاران حقبة جديدة على أساس أواصر المودة والصداقة والتفاعل بين الشعبين.