بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر واستحضار ما تحقق لهذه الفئة من المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج من مكاسب خلال السنوات الأخيرة، ولتعزيز أواصر انتمائها للوطن الأم واستشراف آفاقها المستقبلية.
دعت النائبة البرلمانية الاشتراكية السيدة عائشة الكرجي الى ضرورة تفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بحق مغاربة العالم في المشاركة السياسية وتمثيليتهم في المؤسسات المنتخبة ومجالس الحكامة وفق للدستور و التوجهات الملكية السامية .
وحملت في الاتجاه ذاته، المسؤولية لكل القوى السياسية في البلاد لإيجاد الحلول المناسبة لتمكين هذه الشريحة من المغاربة في أن يتمتعوا بحقهم في التمثيلية داخل المؤسسات المنتخبة ومجالس الحكامة.
كما دعت عائشة الكرجي رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إلى “تنفيذ التوجيهات الملكية السامية “. وأضافت أن المغاربة يعتبرون “الوطن والملك من الاشياء المقدسة “.
وأشارت السيدة النائبة البرلمانية، أن عدد الجالية بالخارج تقدر بحوالي 6 ملايين، كلهم مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من اجل مغرب قوي متماسك اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا.
كما أشادت النائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدور الجالية المغربية في الدفاع عن الوحدة الترابية، مؤكدة رد فعلهم القوي كلما تعرضت المملكة المغربية لهجوم من قبل خصومها، وهي إشارة تعني أن مغاربة العالم منخرطون فى التوجهات العامة الكبرى لسياسة الدولة من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها. وتتوفر الجالية المغربية على كفاءات متعددة متنوعة قادرة على المساهمة والمشاركة في بناء المغرب المعاصر الحديث تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبررت النائبة تصريحاتها بالأداء الذي حصل عليه المغاربة حول العالم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والرياضية. “يجب ألا نتحدث عن الجالية المغربية فقط من خلال التعليقات الفارغة والاراء الضيقة بأنهم مجرد مقدمي الأموال . على العكس من ذلك، فهم فاعلون حقيقيون في تنمية بلدهم الام »، قبل أن تشيد «بالنتائج التي حققتها فرق كرة القدم الوطنية، رجالا ونساء، في كأس العالم في قطر وأستراليا ونيوزيلندا».
كما نوهت المتحدثة نفسها بتوجيه جلالة الملك محمد السادس تعليماته من أجل خلق وإحداث آلية خاصة لمواكبة المواهب والكفاءات المغربية بالخارج تعكس تطلعاتهم.
ودعت الكرجي إلى مواصلة العمل من أجل صد كل مناورات الخصوم والأعداء، وخلق لوبيات حقيقية للدفاع عن قضايا الوطن وعن قضيته الأولى الصحراء المغربية لنيل المزيد من الاعترافات الدولية، ليس فقط كحكومات بل وشعوبا كذلك.
و تعتبر المغربية عائشة الكرجي من النساء المغربيات اللواتي يحملن في قلبهن الدفاع عن قضايا الوطن في بلاد المهجر، وخصوصا في إسبانيا.
و تشتغل الكرجي على عدة ملفات تهم الوضعية العامة للمهاجرين المغاربة، أبرزها مسألة التمثيل النيابي للجالية ، حيث تعتبر أنه حان الوقت لإعمال بنود الدستور المتعلق بتمثيلية المهاجرين في البرلمان المغربي.
إنه السبيل الوحيد لتأطير الجاليات المغربية في بلاد المهجر وضمان كينونتهم كمواطنين مغاربة متشبثين بوطنهم وبمقدساته، تقول السيدة عائشة الكرجي.