يونس لقطارني – إسبانيا
أعلن رئيس مدينة مليلية المتمتعة بالحكم الذاتي، خوان خوسيه إمبرودا، يوم الخميس أنه يوم الاثنين المقبل، 25 سبتمبر، سيستقبله ملك إسبانيا، فيليبي السادس، وهو اجتماع سينقل فيه قلقه من «العداء» الذي أظهره المغرب بشأن قضايا الحدود، مثل إغلاق الجمارك التجارية التي استمرت لمدة خمس سنوات، وبسبب ادعاءاته الضمنية في تسمية سبتة ومليلية ب “المدن المحتلة”.
وفقا للزعيم الشعبي، في هذا الاجتماع،سيغتنم الفرصة للتعبير للملك عن «القلق» بشأن الموقف الذي يحافظ عليه المغرب مع المدينتين الإسبانيتين في شمال إفريقيا، وهو موقف يعتبره غير مناسب لمنطقتين تنتميان إلى «بلد صديق».
وشدد على أنه “أنا قلق للغاية من الحدود المغلقة بشكل عدائي ، مع اختفاء الجمارك التجارية لأن المغرب أراد ذلك من جانب واحد ومع نظام المسافرين الذي لا ينطبق من مليلية إلى المغرب ولكن يتم تنفيذه من المغرب إلى مليلية” ، وهو ما يعتبره ضررا على المصالح الاقتصادية لمليلية ، بالنظر إلى أن المنتجات من المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي لا يمكن تمريرها في اتجاه المملكة وبدلا من ذلك. يمكنك أن تفعل ذلك في الاتجاه المعاكس.
وبهذا المعنى، قال إمبرودا، إنه سينقل إلى الملك أنه لا يفهم كيف يمكن لرئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أن يؤكد علنا أن «المغرب هو أفضل صديق لإسبانيا في الوقت الحالي»، عندما «ساء» الوضع في سبتة ومليلية منذ استعادة العلاقات الإسبانية المغربية في أبريل 2022 بسبب تحول موقف اسبانيا برئاسة سانشيز في الصحراء .
وأصر قائلا: «أنا قلق، لأن سانشيز يقول إن (المغرب) هو أفضل صديق لدينا الآن، وأننا أبرمنا اتفاقا رائعا معهم، وأن الأمور تسير على ما يرام وأنهم سعداء جدا بالاتفاقات التي اتخذوها: لا أعرف ما هي الاتفاقات التي اتخذوها، لأنه هنا، في مليلية، ساءت الأمور كثيرا».
وقال أنه سيعبر للعاهل الاسباني عن رغبته في زيارة مليلية كما فعل والده الملك خوان كارلوس في 6 نوفمبر 2007.
تصريحات رئيس مدينة مليلية ، خوان خوسيه إمبرودا ضجيج إعلامي، و تهديد كلامي، استعراض شعبي في إطار التطاحن السياسي الذي تشهده الساحة الإسبانية في الوقت الحالي قبيل محاولة زعيم الحزب الشعبي فييخو تشكيل حكومة جديدة.